 بغداد/ وكالات

قالت وزارة التخطيط، أن الجهاز الحكومي يعاني ترهلاً وظيفياً وصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين و500 ألف موظف، وفيما بينت أن هؤلاء يعانون   البطالة المقنعة، أكد أن معالجة هذه المشكلة تكمن في التحول إلى القطاع الخاص بشكل تدريجي .
وأكد مدير المركز الوطني للتطوير الإداري وتقنية المعلومات التابع للوزارة كاظم العقابي، في حديث تناقلته "السومرية نيوز"، على هامش ندوة أقامها المركز بشأن إصلاح القطاع الحكومي إن "الجهاز الحكومي يعاني تضخماً سواء بالإمكانات التنظيمية أو بالموارد البشرية التي تضاعفت إلى أكثر من ثلاثة أضعاف أعدادهم لعام 2003".
وأضاف العقابي أن "الجهاز الحكومي يعاني  ترهلاً وظيفياً وصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين و500 ألف موظف يعملون في دوائر الدولة ويحصلون على رواتبهم من الميزانية التشغيلية للدولة التي أصبحت تحتل حيزا كبيرا منها"، مبينا أن "الجهاز الحكومي يعاني  بطالة مقنعة وخاصة أن الكثير من الموظفين الموجودين في دوائر الدولة بدون عمل ووجودهم يؤثر سلبا على الآخرين".
وأوضح أن "معالجة المشكلة تكمن في التحول وتنمية القطاع الخاص بشكل تدريجي"، لافتا إلى أن "عملية التنمية في العراق يفترض أن لا تقوم الدولة بها وحدها وإنما يفترض أن تعتمد بالدرجة الأساس على القطاع الخاص وأن تقوم الدولة برسم السياسات الخاصة بعملية التنمية".
وأشار مدير المركز الوطني للتطوير الإداري وتقنية المعلومات إلى أن "القطاع الخاص العراقي ما زال يعاني"، مؤكدا "حاجة الدولة إلى برامج جدية لتقوية هذا القطاع من خلال تشجيع الاستثمار الأجنبي وإصدار القوانين والتشريعات بما يسهل عمل القطاع الخاص في العراق".
وأعلن مجلس الوزراء  ، أمس الأربعاء، أن العجز في الموازنة المالية لعام 2013 سيبلغ 18.8 ترليون دينار ، وفي الوقت الذي أشار إلى انه سيضيف تخصيصات إلى الموازنة الاتحادية لسنة 2013 عند تحقق زيادة في الإيرادات عن صادرات النفط الخام المصدر لتسديد العجز المخطط بالموازنة ، بين أن حصة إقليم كردستان بلغت 14.3 ترليون دينار بنسبة 17%.
وكان عضو الكتلة البيضاء عزيز المياحي قد قال في العاشر من كانون الأول الجاري أن هناك العديد من العاملين بصفة عقود في المحافظات لم يتم تعيينهم ومازال البعض منهم بصفة عقد منذ عامين أو أكثر" ، مشيرا إلى أن" الدرجات الوظيفية التي أعلن عنها من قبل وزارة المالية البالغة  60 ألف درجة لن تكفي إلا لربع هؤلاء المتعاقدين ناهيك عن الخريجين الجدد وبقية العاطلين عن العمل من الشباب.
وأعلنت الأمم المتحدة خلال العام الحالي 2012 أن نسبة البطالة في العراق تصل حالياً إلى 11.5٪ من مجموع السكان، وهي اقل بقليل مما كانت عليه في السنوات الأخيرة، كما أن أكثر من 20٪ من الشباب العراقي عاطلون عن العمل، في حين أن ما لا يقل عن امرأة واحدة من أصل خَمس نساء في العراق عاطلات عن العمل،  وتصل نسبة البطالة في البصرة إلى 11٪ .