متابعة المدى
أقام نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، يوم السبت 26 تموز 2025 جلسة لاستذكار شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري، تضمنت قراءات شعرية ونقدية، وشهادات أدبية عن تجربته الثقافية الخالدة، وسط حضور متميز ملأ القاعة التي تحمل اسمه.
وقال مدير الجلسة الشاعر حماد الشايع في مفتتحها: نستعيد اليوم ذكرى رحيل الجواهري الشاعر الذي ما إن نطق البيت الأول حتى أجلس القصيدة على عرشها وأقام لها مقاماً بين الملوك.
أما كلمة الاتحاد، فقد ألقاها نائب الأمين العام الناقد علي الفواز، وجاء فيها: نحتفي بالجواهري بحضوره لا بذكرى رحيله، فهو يعزز الثقة بمشروعنا ومستقبلنا الثقافي كما يجعل من الفعل الثقافي محكوماً بالتواصل والتزامن.
أما كلمة مركز الجواهري الثقافي الذي يرأسه الباحث رواء الجصاني في براغ، والتي ألقاها نيابة عنه الشاعر منذر عبد الحر أمين الشؤون الثقافية فقد وثقت إرث الجواهري في الشعر والثقافة والكلمة عبر محطات توزع فيها شاعراً ومناضلاً ومتمرداً بين دول العالم.
وطرحت في الجلسة ورقتان نقديتان، الأولى للشاعر والناقد د. عمار المسعودي والثانية للناقد د. جاسم الخالدي، أكّدا فيها أن الجواهري يُعدّ نسيجًا خاصًا في تاريخ الأدب العربي الحديث، إذ لم يقتصر شعره على التعبير عن الذات الشاعرة، بل كان مرآةً عاكسةً لحياة الشاعر بكل تفاصيلها وتقلباتها.
وعرضت خلال ذلك قصائد نادرة بصوت الجواهري أضفت على الجلسة إبعاداً وجدانية وحنيناً شعرياً تفاعل معهما الحضور.
وفي واحة الشعر والشعراء، شارك كل من الشعراء مضر الآلوسي وياس السعيدي ومهدي النهيري ود. رضا السيد جعفر ود. محمود فرحان، بقصائد جسّدت روح الجواهري واستعادت شيئًا من وهج قافيته وشموخ حرفه عبّرت عن وفاء جيل الشعراء المعاصرين لإرث الجواهري.










