TOP

جريدة المدى > سياسية > شركات نفط عالمية: مشاريع الطاقة في البصرة ستخلق أكثر من 10 آلاف فرصة عمل

شركات نفط عالمية: مشاريع الطاقة في البصرة ستخلق أكثر من 10 آلاف فرصة عمل

85 % من الوظائف المباشرة سيشغلها عراقيون

نشر في: 28 يوليو, 2025: 01:14 ص

 ترجمة: حامد أحمد

في تقرير لها حول مشروع تطوير الغاز المتكامل في البصرة (GGIP) الذي يهدف إلى تعزيز استثمار الموارد الطبيعية في العراق وتحقيق استقلاله في مجال الطاقة، وإيقاف حرق الغاز المصاحب في عدة حقول نفطية بحلول عام 2028، ذكرت شركة توتال إنرجيز (TotalEnergies) الفرنسية أن مشروعها سيساهم في تحسين إمدادات الكهرباء في منطقة تعاني انقطاعات متكررة، مع إنشاء محطة طاقة شمسية هي الأولى من نوعها في العراق، في وقت سيوفر فيه المشروع المتكامل فوائد اقتصادية من خلال خلق أكثر من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ستذهب 85% منها لأيدٍ عاملة عراقية.

ويتضمن مشروع الغاز المتكامل في البصرة GGIP أربعة مشاريع فرعية، يقودها ائتلاف يضم توتال إنرجيز بامتلاكها 45% من الأسهم، وشركة نفط البصرة بامتلاكها 30% من الأسهم، وشركة قطر للطاقة بامتلاكها 25% من الأسهم. حيث يعكس المشروع، وفقًا لتقرير الشركة، استراتيجية متعددة للطاقة ونموذجًا للتنمية المستدامة. ومن خلال الجمع بين إنتاج الغاز الطبيعي، والطاقة الشمسية، وتحسين إنتاج النفط، فإن هذا المشروع يعكس التزام شركة توتال بمساعدة الدول المنتجة للنفط والغاز على المضي قدمًا في خطط التحول في قطاع الطاقة.
وتقول توتال إنه بعد مرور 100 عام على بدء أنشطتها النفطية في العراق، فما تزال عوامل الابتكار مستمرة في البلد من خلال تطوير مجموعة من مشاريع الطاقة المتعددة في محافظة البصرة، حيث يهدف مشروع تطوير الغاز المتكامل إلى تعزيز استثمار الموارد الطبيعية للعراق لدعم استقلاله في مجال الطاقة.
ومن خلال التعاون مع السلطات العراقية، سيتم الاستثمار في منشآت لاسترجاع الغاز المصاحب، الذي يتم حرقه، وتجميعه من ثلاثة حقول نفطية في المرحلة الأولى، وأربعة أخرى في المرحلة الثانية لتغذية محطات الكهرباء، وإعادة تطوير إنتاج النفط في حقل الرطاوي، وبناء محطة لمعالجة مياه البحر لتغذية الآبار، بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل محطة طاقة شمسية لتوفير طاقة خالية من الكربون لسكان المنطقة. ويبلغ إجمالي الاستثمارات في هذه المشاريع ما يقارب 10 مليارات دولار.
الفروع الأربعة من المشروع، التي تهدف إلى تطوير مستدام للموارد الطبيعية في العراق والذي يقوده الائتلاف بين الشركات، تشتمل أولاً على مشروع تطوير الإنتاج في حقل الرطاوي من خلال تحديث المنشآت الحالية للوصول إلى طاقة إنتاجية قدرها 120 ألف برميل باليوم في المرحلة الأولى، و210 آلاف برميل باليوم في المرحلة الثانية، ويشتمل كذلك على مشروع معالجة الغاز المصاحب في الرطاوي، الذي يهدف إلى القضاء على حرق الغاز وتجميعه ومعالجته من عدة حقول نفطية، بضمنها حقلا مجنون وغرب القرنة المجاوران، ثم نقله عبر أنابيب لتغذية محطات الكهرباء المحلية، والذي من المتوقع أن يدخل مرحلة التشغيل في عام 2028.
المشروع الثالث هو إمدادات مياه البحر المشتركة، ويشتمل على بناء محطة لمعالجة مياه البحر بين مينائي خور الزبير وأم قصر. وسيتم ضخ المياه المعالجة إلى حقول الزبير والرميلة ومجنون وغرب القرنة والرطاوي، للحفاظ على ضغط المكامن لزيادة معدلات إنتاج النفط، والاستغناء عن استخدام المياه العذبة التي تُستخرج حاليًا من الأنهار والمياه الجوفية. حيث سيوفر المشروع 250 ألف متر مكعب من المياه العذبة يوميًا لأغراض الزراعة والري. أما الفرع الرابع من المشروع، فسيتمثل بإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1 غيغاواط، هي الأولى من نوعها في العراق، وتقع على مساحة 2,200 هكتار قرب محطة معالجة الغاز، حيث ستوفر المحطة الكهرباء لـ350 ألف منزل، كما ستُسهم في تحقيق هدف الحكومة العراقية المتمثل في تغطية 12% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2027.
من جانب آخر، تقول توتال إنرجيز إن للمشروع فوائد اجتماعية واقتصادية، ويمثل استثمارًا ضخمًا في البصرة، حيث سيخلق نشاطًا اقتصاديًا بتوفير ما يزيد على 10 آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، تهدف إلى توظيف وتطوير المواهب المحلية، حيث إن أكثر من 85% من الوظائف المباشرة التي سيخلقها المشروع سيتم شغلها من قبل عراقيين.
ومن الفوائد الاقتصادية الأخرى هو التعاقد مع شركات عراقية لتعزيز مهارات الموارد المحلية، حيث تم إنشاء صندوقين تعاقديين لتعزيز التوظيف والتدريب والتعليم، وتطوير مشاريع البنية التحتية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

سباق محتدم: مفاوضات صعبة لتحديد رئيس البرلمان القادم
سياسية

سباق محتدم: مفاوضات صعبة لتحديد رئيس البرلمان القادم

بغداد/ تميم الحسن يقترب ما بات يُعرف بـ«الإطار السني» من لحظة اختيار رئيس جديد للبرلمان. لكن الإعلان، على ما يبدو، لن يكون وشيكًا، إذ ما زال مرهونًا بموافقة بقية المكونات وشبكة تفاهمات أعقد مما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram