بغداد / المدى
أدى الحريق الذي اندلع في «هايبر ماركت الكوت» إلى ارتفاع ملحوظ في الطلب على معدات الإطفاء في الأسواق العراقية، وسط تصاعد الوعي المجتمعي بأهمية تجهيز المنازل والمحال التجارية بوسائل الوقاية والسلامة.
وقال عباس حسين، وهو صاحب محل لبيع معدات الإطفاء في وسط بغداد، إن «الطلب على المطافئ اليدوية ارتفع بشكل كبير بعد الحادث مباشرة، إذ قفز سعر المطفأة الواحدة من 25 ألف دينار إلى 45 ألف دينار خلال أيام قليلة».
وأشار إلى أن أسعار معدات أخرى مثل كرات الإطفاء ارتفعت من 7 آلاف إلى 15 ألف دينار، رغم أنها كانت محدودة الاستخدام بسبب قلة الإقبال عليها سابقاً. وأضاف أن هناك أنواعاً متقدمة من معدات الإطفاء تُثبت قرب مفاتيح الكهرباء وتعمل تلقائياً عند استشعار الحريق، وبعضها قادر على إطفاء النيران في التيار الكهربائي والأثاث في آن واحد، ما بدأ يثير اهتمام المستهلكين في الآونة الأخيرة.
وأكد حسين أن المواطنين باتوا أكثر اهتماماً بنوعيات معدات الإطفاء وطرق استخدامها، في انعكاس لتغير واضح في الثقافة المجتمعية بعد الحادث، حيث أصبح الأمان الوقائي أولوية في المنازل والمحال.
ويأتي هذا التحول في ظل تداعيات الحريق الذي اندلع في مركز «هايبر ماركت الكورنيش» بمدينة الكوت بمحافظة واسط في 16 تموز 2025، والذي أسفر عن وفاة ما بين 61 إلى 69 شخصاً، وفق حصيلة رسمية متضاربة.
وأطلقت السلطات العراقية على إثر الحادث حملة لتدقيق تراخيص المراكز التجارية والتأكد من التزامها بإجراءات السلامة، مع تعهدات بمحاسبة المقصرين وتشديد الرقابة على الأبنية والمنشآت العامة.










