بغداد / المدى
أكدت وزارة النقل أن مشروع "طريق التنمية" سيغيّر خارطة الاقتصاد العراقي ويحول البلاد إلى مركز محوري في حركة التجارة العالمية، مشيرة إلى أن المشروع سيوفر أكثر من 100 ألف فرصة عمل للعراقيين.
وقال المتحدث باسم الوزارة، ميثم الصافي، في تصريح صحفي، إن طريق التنمية "ليس مجرد ممر عبور أو محطة ترانزيت عابرة، بل هو مشروع اقتصادي تنموي متكامل يحمل بُعدًا استراتيجيًا قادراً على إعادة تموضع العراق في قلب حركة التجارة بين الشرق والغرب".
وبيّن الصافي أن المشروع يرتكز على عدد من المكونات الرئيسية، أبرزها ميناء الفاو الكبير، الذي سيتحول إلى واجهة بحرية متقدمة قادرة على استقبال ومناولة أكبر السفن، إلى جانب المدينة الاقتصادية الملحقة به، ما يمنح العراق ميزة تنافسية في قطاع النقل البحري والخدمات اللوجستية.
وأوضح أن المشروع يضم طريقًا بريًا وآخر سككيًا يمتدان عبر المحافظات، ويتضمنان أكثر من 12 محطة، ما يتيح فرصًا استثمارية نوعية في قطاعات الزراعة، والصناعة، والصناعات التحويلية، إضافة إلى إمكانية إنشاء تجمعات سكنية واقتصادية جديدة على طول المسار.
كما أشار إلى أهمية ربط المشروع بالمطارات العراقية، مبينًا أن الربط يشمل المطارات القائمة، مثل بغداد، النجف، البصرة، والموصل، إلى جانب مطارات كربلاء والناصرية التي ستدخل الخدمة قريبًا، موضحًا أن هذه الخطوة ستحول المطارات إلى محطات ترانزيت قادرة على استيعاب حركة الطيران الدولي، وليس مجرد بوابات سفر محلية.
وأكد الصافي أن المشروع سيوفر أكثر من 100 ألف فرصة عمل، ويخلق بيئة خصبة للشراكات الاقتصادية الإقليمية والدولية، ما من شأنه أن يعزز الناتج المحلي الإجمالي للعراق، ويدعم التكامل الاقتصادي مع دول المنطقة، ويكرّس موقع العراق كمركز رئيسي في مشاريع التنمية المستقبلية.
النقل عن "طريق التنمية": سيعيد رسم خارطة الاقتصاد العراقي

نشر في: 29 يوليو, 2025: 12:09 ص









