 متابعة / المدى

دعت شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم يو جونغ، الولايات المتحدة إلى قبول وضع بلادها غير القابل للتراجع كدولة نووية، محذرة من أن الحوار لن يؤدي مطلقًا إلى نزع السلاح النووي.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أمس الثلاثاء، قالت كيم يو جونغ: «إن الاعتراف بأن قدرات بيونغيانغ والبيئة الجيوسياسية قد تغيرت بشكل جذري يجب أن يكون شرطًا مسبقًا لأي شيء في المستقبل، وأي محاولة لإنكار وضع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية كدولة نووية، وهو وضع تم ترسيخه بوجود رادع نووي قوي وثُبّت في القانون الأعلى تعبيرًا عن الإرادة الجماعية لجميع أبناء الشعب، سيتم رفضها بشكل قاطع».
وتابعت بالقول: «جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية منفتحة على أي خيار للدفاع عن وضعها الوطني الراهن»، مشيرة إلى أن استمرار المواجهة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أمر ليس مفيدًا على الإطلاق، وأن على واشنطن أن تبحث عن وسيلة تواصل أخرى تقوم على هذا التفكير الجديد.
وأكدت أن العلاقة بين شقيقها الرئيس كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب «ليست سيئة»، إلا أن أي محاولة لاستغلال هذه العلاقة الشخصية لدفع عملية نزع السلاح النووي «سَيُنظر إليها على أنها سخرية. وإذا فشلت الولايات المتحدة في قبول الواقع المتغير وأصرت على الماضي الفاشل، فإن لقاء كوريا الشمالية والولايات المتحدة سيظل مجرد “أمل من جانب واشنطن”».
وتأتي تصريحات كيم بعد أن نقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن مسؤول في البيت الأبيض، لم يُكشف عن اسمه، قوله إن ترامب منفتح على التواصل مع كيم جونغ أون من أجل تحقيق “نزع السلاح النووي الكامل” من شبه الجزيرة الكورية.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني الماضي، عبّر ترامب، الذي عقد ثلاث قمم مع كيم بين عامي 2018 و2019، عن اهتمامه باستئناف الحوار مع بيونغ يانغ.
وفي الشهر الماضي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن ترامب يرغب في البناء على “التقدم” الذي تحقق خلال القمة الأولى التي عقدها مع الزعيم الكوري الشمالي في سنغافورة عام 2018.
وعند سؤاله عن البيان الكوري الشمالي، قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب لا يزال متمسكًا بنفس الهدف الذي حمله عندما عقد اجتماعات القمة الثلاث مع كيم خلال ولايته الأولى.
وقال المسؤول في البيت الأبيض لوكالة رويترز: «لا يزال الرئيس ملتزمًا بهذه الأهداف، ولا يزال منفتحًا على التواصل مع الزعيم كيم لتحقيق نزع السلاح النووي الكامل في كوريا الشمالية».
وكان ترامب وكيم قد وقّعا خلال لقائهما الأول في سنغافورة عام 2018 اتفاقية مبدئية لجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية. ولم تنجح قمة لاحقة في هانوي في العام التالي بسبب خلاف حول رفع العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ.
وقال ترامب إنه تربطه “علاقة رائعة” مع كيم، وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس متقبل لفكرة التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي.
شقيقة الزعيم الكوري، كيم، كانت قد وصفت وضع كوريا كقوة نووية بأنه مثبت بالقانون الأعلى، وأنه يمثل الإرادة الشعبية، أي أن أي محاولة أميركية لإنكار هذا الأمر ستُواجه بالرفض القاطع، في وقت تعرب كوريا الشمالية عن استعدادها للحوار، ولكن فقط على أساس الواقع الجديد.
ووفقًا للمحللة السياسية الأميركية، جيني تاون، فإن موقف بيونغ يانغ الجديد يُسجّل كتحول عميق منذ عام 2019، مشيرة إلى أن أي مفاوضات مستقبلية لن تدور حول نزع السلاح، بل قد تكون حول خفض التصعيد أو ترتيبات أمنية جديدة.
 عن وكالات عالمية