 بغداد/ هشام الركابي طالب رئيس الوزراء نوري المالكي جميع المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات بالنزول إلى الشارع والاطلاع على معاناة المواطنين.وقال المالكي في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الاستثنائي الطارئ للهيئة التنسيقية العليا للمحافظات غير المرتبطة بإقليم إننا طالبنا المحافظات بمعالجة مشاكل المواطنين والنزول إلى الميدان مثلما وجهنا الوزراء بذلك.
وأضاف: نحن لسنا بحاجة إلى مسؤولين مكتبيين لان النزول إلى الميدان سيجعلنا نعالج الأخطاء واكتشاف مواطن الفساد الحاصل في بعض دوائر المحافظة. وتابع رغم أن في جميع المحافظات مشاريع تنفذ بموجب الخطط التي أعدت مسبقا لكننا طالبنا بأن توجه تلك المشاريع إلى الشرائح المحرومة والفقيرة لان تلك الفئات بحاجة إلى دعم ورعاية واهتمام. وكشف المالكي في كلمته انه سيطلب من الوزراء في جلسة مجلس الوزراء المقبلة تقديم نسب أعداد المحافظات لغرض إطلاق التعيينات وتوزيعها بموجب نسبة كل محافظة. مبينا أن لجنة متخصصة ستشكل لمتابعة إجراءات تقديم الطلبات وإجراء القرعة. من جهته قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك إننا اتفقنا في الحكومة على العمل بروحية الفريق الواحد.وأضاف في كلمته التي ألقاها في المؤتمر المذكور أن أمامنا تحديات كبيرة تستدعي الوقوف صفا واحدا لمواجهتها والمضي إلى الأمام. وبين نائب رئيس الوزراء أن الحكومة سائرة في معالجة اخطاء الماضي لاسيما الفساد الإداري، وأوضح أن المطلوب منا الآن مواجهة ظاهرة الفساد من خلال وضع خطة كبيرة تعمل على كشف المفسدين وتقديمهم للقضاء، وتوعد المطلك الفاسدين من الذين ارتكبوا جرائم فساد في المرحلة الماضية. وقال سنعمل على محاسبة المفسدين من الذين ارتكبوا جرائم فساد في المرحلة السابقة وسنجعلهم عبرة. إلى ذلك قال وزير الدولة لشؤون المحافظات طورهان المفتي إن هدف المؤتمر الطارئ هو لمناقشة انتخابات مجالس الاقضية والنواحي بالإضافة إلى الانتخابات المحلية. في غضون ذلك تظاهر المئات في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، الاثنين، احتجاجاً على نقص الخدمات وللمطالبة بإقالة مجلس المحافظة ومعاقبة المفسدين. وكان عدد من المثقفين والشباب قد دعا عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك إلى تظاهرة سلمية، الاثنين، في العاصمة بغداد بمناسبة الذكرى الأولى للانتخابات البرلمانية في السابع من آذار من العام الماضي 2010 والتي أفرزت الحكومة الحالية، وأسموها بمظاهرات "يوم الندم" في إشارة إلى ندمهم على انتخاب الحكومة الحالية.يذكر أن العراق قد شهد، في الرابع من آذار الجاري والخامس والعشرين من شباط الماضي تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت.من ناحية أخرى، طالب رئيس الوزراء بالإعلان عن حصص المحافظات من الدرجات الوظيفية، متعهدا باتخاذ إجراءات رادعة ضد المسؤولين المفسدين، فيما كشف نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات عن إطلاق حملة وطنية لمكافحة الفساد في كافة المؤسسات الحكومية. وقال المالكي إن "مجلس الوزراء سيطلب مطلع الأسبوع المقبل من الوزراء الإعلان عن حصص المحافظات من الدرجات الوظيفية لتعلن بكافة المحافظات ولكل المواطنين بالتساوي في إطار التنافس"، مشددا على "عدم السماح للتعيين المباشر في المؤسسات الحكومية كونه مدخل من مداخل الفساد والحرمان للمواطن".