 بغداد/ وائل نعمةبتشكيلة حكومية كادت أن تكون ذكورية مئة بالمئة، وبنسب أمية مرتفعة وتحت نداءات رجعية تطالب المرأة بان تحتجب بالمنزل ولا تدخل ميادين العمل والسياسة وفصلها عن الذكور في الجامعات تمر الذكرى المئوية ليوم المرأة العالمي على العراقيات هذا العام بشكل مختلف، لاسيما أنها تحاول أن تشارك أخاها الرجل في الخروج إلى ساحات التحرير في كل المحافظات للمطالبة بحقوقها والانتفاض على الأوضاع الخاطئة.
وزيرة البيئة السابقة نرمين عثمان تؤكد في حديث لـ"المدى" أن على الرغم من مرور 100 عام على تحديد يوم خاص للاحتفاء بالمرأة من قبل الأمم المتحدة إلا أنها لا تزال تعاني الإجحاف بحقوقها. وتشير عثمان إلى أن المرأة تعاني من إشكالات في بعض القوانين التي لم تنصفها ولم تجعلها بالصدارة في المجتمع، منوهة بأن الاهتمام كان بعد عام 2003 من قبل منظمات المجتمع المدني والنخب السياسية في  تصدر المرأة عالم السياسية ومراكز صنع القرار وان تكون شريكة فاعلة في بناء المجتمع وتحديد ملامح النظام السياسي الجديد، ولكن ما حدث هو تراجع بمعنى الكلمة  في تلك الوعود والآليات التي كان من المفروض اتخاذها لتحقيق مكانة مميزة للمرأة.في حين تأسف الناشطة السياسية تانيا طلعت على عدم قدرتها التحدث بالانجازات التي كان من المفترض أن تقوم بتحقيقها خلال السنوات الثماني الأخيرة.وتشير طلعت إلى وجود تراجع واضح في وضع المرأة ودورها في العراق، وتعده بالأمر المحزن، خاصة وأنها تفقد كل يوم احد حقوقها وتستلب منها حريتها، مؤكدة كنا نعتقد أننا الأفضل بين نساء المنطقة من حيث قدرتنا على كسب المنجزات والحصول على حريتنا وحقوقنا، لكن بالمقابل حرمت من المشاركة وبشكل جدي في الوزارات وهمشت في مراكز صنع القرار. التفاصيل ص7