بغداد / المدى
أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، إطلاق الأعمال التنفيذية لمشروع جسر الكريعات على نهر دجلة، ضمن حملة إعمار مدينة الكاظمية المقدسة، مؤكدًا أن المشروع يمثل أولى خطوات تطوير منطقة «الشعبة الخامسة» التي كانت مغلقة لعقود، وتهدف الحكومة إلى فتحها أمام الاستثمار الخدمي والثقافي والديني، دون أي مشاريع سكنية. وأكد السوداني أن مساحة المنطقة تبلغ 400 دونم، وستُطرح للاستثمار بشكل شفاف، معلنًا عن مشروع متحف جديد بمساحة 12,500 متر مربع، يهدف لتوثيق حقبة الدكتاتورية والانتهاكات التي رافقتها، على أن يشكّل المتحف ضمانة وطنية لعدم تكرار المآسي، وموقعًا يعزز الوعي الجماعي بتاريخ العراق الحديث. وفي سياق حديثه عن برامج تطوير العاصمة، أشار رئيس الوزراء إلى أن عدد سكان بغداد تجاوز 9.5 مليون نسمة، دون أن تترافق هذه الزيادة مع عمليات تأهيل شاملة، مؤكداً أن الحكومة أطلقت رؤية واقعية ومتكاملة لتأهيل المدينة، تأخذ في الحسبان خصوصية كل قضاء وناحية. وبيّن أن مشاريع “بغداد أجمل 1 و2” وخطط الوزارات وأمانة بغداد، تصبّ في هدف مشترك هو إعادة تأهيل العاصمة بالكامل، وتمنحها هوية خاصة تعالج التحديات الحالية، مشددًا على أهمية الالتزام بالمعايير الإسلامية المعمارية في المشاريع المزمع تنفيذها، خصوصًا في المناطق ذات الطابع الديني مثل الكاظمية. وأشار السوداني إلى أن مدينة الكاظمية، التي «لم تنل أي قسط من الاهتمام طيلة عقود»، تشهد الآن نقلة نوعية تشمل تأهيل وتوسعة 15 شارعًا رئيسيًا في خمسة أحياء، وبناء 38 مدرسة، وترميم أربع مدارس تراثية، بالإضافة إلى إكساء وتبليط 12 حيًا سكنيًا، وتطوير الكراجات، وإنشاء مجسرات ومرافق ترفيهية للعوائل. كما تشمل حملة الإعمار إنشاء ستة مداخل جديدة للمدينة، وتأهيل محطة الصرف الصحي، وتطوير مشروع ماء المدينة، وبوليفارد شارع فتاح باشا، وخدمات للمناطق الزراعية، إلى جانب نقل مقرات الدوائر الرسمية إلى خارج المدينة.
واختتم رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على أهمية الالتزام بالدقة والمواصفات الفنية وسرعة الإنجاز، بما يضمن تنفيذ المشاريع بجودة عالية.










