متابعة / المدى
تواجه فنادق محافظة النجف أزمة غير مسبوقة تهدد وجودها، بعد تسريح آلاف العمال وإغلاق نحو 100 فندق خلال السنوات الخمس الماضية، في ظل ما وصفه مسؤولون محليون «بإهمال حكومي مقلق» للقطاع السياحي، مطالبين بمبادرة عاجلة لإنقاذ ما تبقى من البنية السياحية في المدينة.
قال مدير رابطة الفنادق السياحية في النجف، صائب أبو غنيم، في تصريح صحفي، إن عدد الفنادق السياحية في المحافظة انخفض من 350 فندقاً في عام 2020 إلى 250 فقط بحلول عام 2025، ما يعني فقدان 100 فندق خلال خمس سنوات، بمعدل 20 فندقاً سنوياً.
وأشار إلى أن 60 فندقاً أُغلقت مؤخرًا بسبب عدم استيفاء شروط السلامة، إلا أن أكثر من 50 منها أعادت فتح أبوابها بعد الامتثال لمتطلبات الدفاع المدني، فيما يُتوقع إعادة فتح بقية الفنادق بعد استكمال الإجراءات. وأوضح أبو غنيم أن الإغلاقات تسببت بتسريح نحو 5000 عامل، ما أثّر على معيشة 5000 عائلة كانت تعتمد على هذا القطاع، مؤكدًا أن عدداً من الفنادق المغلقة تحوّلت إلى مستشفيات أهلية ومطاعم ومراكز تجارية وكراجات، بسبب انعدام الجدوى الاقتصادية في المجال السياحي.
وانتقد أبو غنيم غياب الدعم الحكومي، قائلاً إن الجهات المعنية في بغداد لم تستجب للمطالب المتكررة بشأن إنقاذ القطاع السياحي، الذي لا يحظى بأي اهتمام مقارنة بقطاعات أخرى، وفي مقدمتها النفط.
ودعا الحكومة المركزية إلى إطلاق مبادرة خاصة لدعم قطاع السياحة في النجف، تشمل تقديم قروض ميسّرة، وتخفيف الأعباء الضريبية، وتوفير امتيازات تشجيعية، من أجل إعادة تأهيل الفنادق وتحفيز الاستثمار في هذا المجال الحيوي.










