 بغداد / المدى

أطلق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس السبت، المرحلة الأولى من الأعمال التنفيذية لمحطة كهرباء بيجي الغازية الثانية، خلال زيارة رسمية إلى محافظة صلاح الدين، شملت أيضاً افتتاح مشاريع طاقة وصناعة جديدة ضمن خطط إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية للطاقة في العراق.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن المحطة الجديدة ستبلغ طاقتها الإجمالية 1014 ميغاواط، وتتضمن إعادة تأهيل ست وحدات توليد غازية من نوع «سيمنس»، بقدرة 169 ميغاواط لكل وحدة، إضافة إلى إنشاء شبكة تصريف أحمال بجهد 400 ك.ف تضم سبعة خطوط رئيسية ترتبط بالشبكة الوطنية عبر ستة خطوط، وشبكة أخرى بجهد 132 ك.ف تتكون من 16 خطاً مخصصة لخدمة محافظة صلاح الدين.
ومن المقرر أن تدخل أول وحدتين من المحطة إلى الخدمة خلال 27 شهراً، على أن تُشغّل بقية الوحدات بمعدل وحدة واحدة كل شهرين، وذلك ضمن تنفيذ ائتلاف يضم شركتي «سيمنس» الألمانية و«CSCEC» الصينية.
وأكد السوداني أن حكومته رصدت التخصيصات المالية الكاملة لتطوير جميع قطاعات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء في عموم العراق، مشدداً على أن ملف الطاقة يُعد أساساً لأي خطة تنموية شاملة.

محطة جديدة ومصفى الدهون
وخلال زيارته، افتتح السوداني مصفى الدهون التابع لشركة مصافي الشمال، بعد استكمال إعادة تأهيله عقب الأضرار التي لحقت به خلال السنوات الماضية نتيجة العمليات الإرهابية. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفى 250 ألف طن من الزيوت سنوياً، و600 ألف طن من مادة الأسفلت، بالإضافة إلى إنتاج زيوت المحركات والتورباين وغيرها من الزيوت الصناعية.
كما افتتح محطة توليد الكهرباء الذاتي التابعة للمصفى، بقدرة 50 ميغاواط، بهدف تأمين الطاقة اللازمة لتشغيل المصفى دون الاعتماد على الشبكة الوطنية، وهو ما يسهم في ضمان استمرارية الإنتاج وتقليل استهلاك الطاقة الوطنية. وأعرب السوداني عن تقديره للجهود الوطنية المبذولة في تنفيذ هذه المشاريع، مؤكداً أن ما أُنجز محلياً يعادل في جودته ما نفذته شركات أجنبية، وهو ما يعزز الثقة بالإمكانيات الوطنية.

تعهد بتحويل بيجي إلى مدينة نفطية
وجدد رئيس الوزراء تعهده بتحويل قضاء بيجي إلى مركز صناعي نفطي كبير في العراق، مؤكداً أن المدينة ستكون من أبرز المناطق الداعمة للاقتصاد الوطني، وذلك عبر مشاريع الطاقة الجارية والمخطط لها، وفي مقدمتها مشروع البتروكيمياويات.
وأشار إلى أن هذه الزيارة، وهي الرابعة له إلى بيجي، كشفت عن تقدم كبير في مراحل الإنجاز مقارنة بالزيارات السابقة، ما يعكس التزام الحكومة بخطط الإعمار والتنمية.
كما شدد على أن رؤية الحكومة لملف الطاقة تمتد من البصرة إلى نينوى، وأنها تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، تمهيداً للوصول إلى مرحلة تصدير الفائض إلى الخارج.
واختتم السوداني حديثه بالإشارة إلى أن مساهمة القطاعات الاقتصادية في الناتج المحلي ارتفعت من 7% إلى 14%، نتيجة لتطوير المصافي والمنشآت الإنتاجية، ما يعزز توجه الحكومة نحو إصلاح اقتصادي قائم على تنمية القطاعات الإنتاجية.