أربيل / المدى
أعلن المدير العام للمياه والمجاري في إقليم كوردستان، آري أحمد، أن مدينة أربيل باتت تمتلك أكبر مشروع مائي في العراق والمنطقة، مشيرًا إلى أن الكلفة السنوية لتوفير المياه في الإقليم تبلغ نحو 500 مليار دينار عراقي.
وقال أحمد، في تصريح صحفي، إن مياه الشرب تُوفَّر حاليًا لنحو ستة ملايين شخص في عموم إقليم كوردستان، من خلال شبكة يديرها 12 ألف موظف، مشيرًا إلى أن مساحة مدينة أربيل الحالية تبلغ 200 كيلومتر مربع، وتحتوي على شبكات مياه يبلغ طولها 4000 كيلومتر.
استعرض أحمد تاريخ تطور منظومة المياه في أربيل، مبينًا أن أول شبكة مياه تأسست في قلعة أربيل عام 1934، تلاها تنفيذ خط الضخ الأول في 1968 بسعة 1500 متر مكعب في الساعة، ثم الخط الثاني في 1983 بسعة 2000 متر مكعب، وصولًا إلى تنفيذ المشروع الثالث في عام 2006 بطاقة 4000 متر مكعب بالساعة. وأوضح أن عام 2025 شهد تنفيذ مشروع الضخ السريع في أربيل بطاقة 20 ألف متر مكعب في الساعة، ضمن الدورة التاسعة لحكومة الإقليم برئاسة مسرور بارزاني، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يُعد الأكبر من نوعه على مستوى البلاد والمنطقة. وأشار أحمد إلى وجود 5800 بئر في عموم إقليم كوردستان، بينها 1380 بئرًا داخل مدينة أربيل، وتضخ هذه الآبار حاليًا 320 ألف متر مكعب يوميًا، إلى جانب 324 ألف متر مكعب إضافية تُضخ للمدينة التي يقترب عدد سكانها من مليوني نسمة. وبيّن أن أعماق الآبار ارتفعت بشكل كبير، إذ كانت سابقًا تتراوح بين 80 و120 مترًا، بينما تصل حاليًا إلى ما بين 550 و600 متر. ولفت إلى أن حصة الفرد من المياه، بحسب المعايير، تُقدّر بـ250 لترًا يوميًا، إلا أن معدل الإنتاج الحالي يُوفر نحو 400 لتر لكل فرد.










