د. خالد السلطاني
معمار وأكاديمي
في رده عن سؤال روتيني للقاضي عن اسمه ومهنته في قضية كان المعمار الامريكي المعروف "فِرَنْكُ لِلُوِيدْ رَايْتْ" (1867 – 1959) شاهدا فيها، اجاب بعد ذكر اسمه بالكامل، مجيباً عن مهنته قائلا عن نفسه "اعظم معمار في العالم!". عند ذاك "لِكْزِتَهْ" زوجتة التى كانت حاضرة معه في تلك الجلسه قائلة بعتب: "قليلاَ من التواضع يا فرنك!"، واجابها مباشرة " حبيبتي! لقد كنت <تحت القسم>!.. ولا يمكنني الا قول الحق!". وسواء صحت تلك "الرواية" التى يرددها الزملاء الامريكان، عادة، عندما يتم الحديث عن فِرَنْكُ لِلُوِيدْ رَايْتْ، ام لا؛ فانها من دون مواربة <تعكس> "ذهنية" ذلك المعمار المتفرد، هو الذي لَا يَمَلُّ وَلَا يَكِلُّ الحديث عن "فردانيته" المعمارية باستمرار؛ جاعلاَ منها (من تلك الفردانية الصريحة)عنواناَ لمسار مهنيته التى امتدت لعقود طويلة، مانحاَ المشهد المعماري العالمي (سواء قبلنا بذلك ام لا) خيرة نماذجه التصميمية في القرن العشرين، وفقاَ لكثر من الدارسين. بيد ان تلك النماذج التصميمية الفريدة والمتفردة التى انجزها المعمار الامريكي، لم تخلق (.. ويا للمفارقة!) "مدرسة" معمارية قابلة للاحتذاء والمحاكاة والتقليد، لسبب بسيط جداَ، يرجع اساساَ الى تلك الصفة التى اتسمت بها تلك التصاميم، وأعنى بها <فردنياتها> غير القابلة للاحتذاء والمحاكاة والتقليد! من هنا، ظل اسم "فِرَنْكُ لِلُوِيدْ رَايْتْ" حاضرا في المشهد المعماري وفي خطابه لفترات طويلة، وبتناغم تام مع هوى "الامريكان" بتمجيد <الفردانية>، والرفع عالياَ من شأنها في مختلف المجالات رغم غيابه "القسري" احياناَ لعقود عن ذلك المشهد والخطاب، مستثمراَ ومنتفعاَ من نوبات تكرار ذَيْنِكَ "الحضور" و"الغياب" في تكريس، مرة آخرى، فردانيته وصيته وسمعته واسمه.
ولد المعمار "فِرَنْكُ لِلُوِيدْ رَايْتْ" في عام 1867 بمدينة "ريجلاند سنتر" Richland Center ولاية "واسكانسن"/ الولايات المتحدة الامريكية. درس العمارة في جامعة واسكانسن ماديسون (1885 -87)، ولم يكمل دراسته فيها. ثم التحق بمكتب (ادلر وسوليفان) في شيكاغو (1888)، ثم فتح مكتبا خاصا به بعد عام 1889 في ضواحي شيكاغو في "اوك بارك". صمم بيت ونسلو Winslo في الينوي عام 1894 مُبْتَدِئًا سلسلة من تصاميم بيوت سكنية دعيت بـ "بيوت البراري" Prairie Houses، التى تميزت بارتباطها الوثيق بمحددات البيئة المحيطة بها وذات سقوةف ممتدة ونوافذ شريطية بمخطط حر، تتجمع الفضاءات فيه حول المدفأة المركزية. وما بين 1908 -1909 صمم "رَايْتْ" <روبي هاوس> في شيكاغو كمثال نموذجي لبيوت البراري. صمم مبنى لاركين Larken (1904 – 1905) في بوفالو Buffalo مستخدما به لاول مرة منظومة تكييف الهواء كما امتاز التصميم بوجود شرفات مفتوحة على بئر الفضاء المركزيى الداخلي للمبنى. سافر الى اوربا ونُظم له معرضَُ لاعماله في برلين سنة 1909. يبدأ في سنة 1918 في تصميم فندق "إمبريال هوتيل| في طوكيو / اليابان. ويصمم مابين 1935 و1939 رائعته المعمارية "بيت كاوفمان" Edgar J.Kaufman (بيت الشلال) Fallingwater في بانسلفينيا، الذي عُدّ تصميمه من اجمل واشهر الانجازات المعمارية بالقرن العشرين. صمم المبنى الاداري لشركة جونسون في راسين (1936 -39). صمم مقره الصيفي المعروف بتاليزن ويست Taliesin West (1937) في اريزونا، وصمم برج رايس في برتسفيل ولاية اكلوهاما (1953 -56). زار بغداد في 1957، وصمم مشروع مجمع <مبنى الاوبرا> فيها (1957)، وكذلك صمم <مبنى البريد المركزي> في السنك ببغداد (وكلا التصميمين لم ينفذا). صمم متحف "غوغنهايم" Guggenheim في نيويورك الذي عمل على تصميمه في (1944 - 46)، ونفذ مابين 1956 -1959. صمم أكثر من 800 مشروع خلال حياته. ونشر عدة مقالات واصدر كتباَ تتناول افكاره المعمارية ولاسيما فيما يخص "العمارة العضوية" التى نادى بها. ومن ضم هذة الكتب "مستقبل العمارة" (1953) و"المدينة المعاشة" (1958).
توفي "فِرَنْكُ لِلُوِيدْ رَايْتْ" في 9 نيسان 1959(عن عمر 91 سنة) في مستشفى مدينة فونيكس / ولاية أريزونا – امريكا.
وكما أشرنا قبل قليل، فان منتج هذا المعمار المهم كان غزيرا ومتشعبا إن كان ما يخص نوعية الموضوعة التصميميه ام لناحية مقاساتها، هي التى تصدى لها بكفاءة واجتهاد عاليين اثناء مسيرته المهنية. وكانت بعض تلك المشاريع المنفذة (..وحتى غير المنفذة!) تمثل بحضورها المميز نقاط مضيئة وهامة ليس فقط في سجل سيرة المعمار الامريكي الشخصية، وإنما كانت تٌعدّ ايضاَ، وفق كثر من النقاد، فواصل لافتة وقيّمة ذات اثر في مسار عمارة الحداثة. واذ نجد صعوبة في اختيار مشروع واحد يمكن به تقديم المعمار والتعرف على منتجه المهني، اذ ان فِرَنْكُ لِلُوِيدْ رَايْتْ غالباً ما كان يبهر الوسط المعماري بتصاميم ذات لغة معمارية جديدة ومفاجئة وغير مسبوقة. ولكن مع هذا سوف اشير الى تصميم اراه مميزا ولافتاً من دون التغاضي عن نزعة الاختصار التى دأبنا ان تكون حاضرة في نصوص هذة الحلقات من هذة الزاوية التى ننشرها عن ذكر تصاميم المعماريين والتذكير بنصوص تعابيرهم! وارى من المناسب ان نتوقف عند تصميم <بيت الشلال>، الذي احبه، ويعجبني الحديث عنه، هو الذي لطالما عبرت عن شغفي واهتمامي به ناقلاً ذلك الشغف لطلابي على مدى سنين في محاضراتي المدرسية لهم!
و<بيت الشلال> او "بيت كوفمان" (E. J. Kaufmann 1936 -39) هي دارة سكنية ريفية تقع بالقرب من نهير "بيار- ران" في بنسلفانيا. وعند تلك المنطقة المختارة للدارة، يصنع النهير شلالاً صغيراً ارتأى المعمار ان يكون موقع الدارة المستقبلي المنوي تشييدها في ذات المكان فوق الشلال مباشرة. استخدم "رَايْتْ" في عمارة هذا البيت بشكل واسع التراكيب الناتئة الكابولية Cantilever المعمولة من الخرسانة المسلحة والمثبتة باحد اطرافها في الصخور المجاورة، جاعلا الاطراف الأخرى طليقة تعلو فوق الشلال. في هذا المشروع ذي المقاسات المتواضعة، سعى "فِرَنْكُ لِلُوِيدْ رَايْتْ" وراء تحقيق واحدة من أكثر أفكاره طموحاً وجسارة؛ وهي العدول عن استخدام منظومة"البيت – الصندوق"؛ ذلك الصندوق المحاط بأربعة جدران والتخلي عنها تماماً لجهة التطلع لتفرد استثنائي غير مسبوق في اللغة التكوينية للمنتج المعماري!
يثير "بيت كوفمان" الاعجاب لجهة الاندماج العضوي المذهل المشغول بمهارة مهنية فائقة وباتقان كبير، مع مفردات البيئة المجاورة. وتبدو الشرفات المعلقة كابولياً فوق النهير وفوق الشلال ذات الايقاع المتوتر وكأنها "نابتة" من كتلة الصخور المجاورة. وفي النتيجة نحن ازاء تمرين إبداعي متميز، أستطاع المعمار أن يضيف إلى جمال المنظر الطبيعي المجاور، جمالاً آخراً نابعاً من حضور الحدث الابداعي الذي يشكله المنجز التصميمي لعمارة "بيت الشلال".، ذلك المنجز المتلاحم بعضوية عالية مع رموز البيئة المحيطة. ومما يزيد هذا الاندماج وذلك التلاحم قوةً وحضوراً، إصرار رايت على استخدام واسع للحجر المستخرج من الأمكنة القريبة من موقع البيت.
كان بودي هنا، ايضاً، ان اتحدث عن مشروع رايت البغدادي بتفصيل، هو الذي اشتغل عليه بشكل استثنائي و بصورة مميزة "مغموساً" بشغف خاص اولاه لمدينة بغداد التى احبها وولع باساطيرها التى ارتبطت بتاريخ هذة المدينة العريقة! وانا اقصد بالطبع مشروعه <مجمع اوبرا بغداد> (1957). (جدير بالاشارة ان رايت لم يصمم مشروعاً، طيلة حياته المهنية، لاية مدينة خارج امريكا الا.. لبغداد وطوكيو فقط!). لكن المساحة المخصصة لهذه الحلقة لا تتيح الحديث باسهاب عن ذلك المشروع النادر. علماً باني قد تناولت خصوصية عمارته في دراسات ومقالات مختلفة، طيلة سنين عديدة، كرستها لذلك الحدث المعماري الاستثنائي. بيد اني مع هذا اود ان أذَّكَرَ (..واِذَّكَرَ) بمحاولاتي الكثيرة والمستمرة التى "جاهدت" بها من اجل <إعادة بناء> ذلك الصرح العالمي في بغداد لتكون عاصمتنا حاضنة لمثل هذا الاثر المعماري العالمي الفريد. ومن اجل هذا اتصلت بجميع المسؤولين واصحاب القرار من وزراء ثقافة بالعراق طيلة عقد كامل من السنين ومع موظفيين اداريين شغلوا مناصب في الدولة لهم علاقة بالشأن الثقافي وتشييد الابنية الثقافية. كما ابديت نية للاتصال مع "مؤسسة رايت" في امريكا للحصول على دعم معنوي وتصميمي منهم (كونهم القيّمون على الارث الرايتوي!) لتحقيق تلك الفكرة التى اسعى وراء انجازها. وباءت كل مساعيي الى فشل تام والمحاولات التى بذلتها الى إخفاق ذريع من دون حصولي على اي رَدَّ او جواب مقنع منهم (من اولئك المسؤوليين) يبرر ذلك الموقف او يسوغه. و بَتَّ على قناعة بان بعضاً من الذين كنت اتصل بهم واحاورهم ليس فقط لم يدركوا قيمة وأهمية الحدث المعماري المجترح، وإنما كانوا لا يعرفوا حتى مفهوم كلمة "اوبرا" ومعناها وقيمتها، هي التى كنت اسعى وراء حضور مبناها بصيغته "الرايتوية" ومحاولة تنفيذها في البيئة المبنية المحلية! لكن ذلك.. قصة آخرى!
تحدث "فِرَنْكُ لِلُوِيدْ رَايْتْ" طويلا وباستمرار عن "العمارة العضوية"، وتاق ان يكون ذلك المصطلح بمثابة عنوناً لمقاربته المهنية التى روج اليها كثيرا وطمح ان تعكس رؤاه المعمارية. ادناه بعض من نصوص <رَايْتْ> مستلة من كتابه "مستقبل العمارة" الصادر سنة 1953، والمترجم الى اللغة الروسية سنة 1960 بموسكو، ومن هذا الكتاب الاخير قمنا بترجمة تلك النصوص التى نراها ملائمة للتعرف على ذهنية رَايْتْ وتصوراته المعمارية.
- "كل معمار كبير، هو في الحقيقة شاعر كبير، ولهذا فهو عظيم ومفسر اصيل لزمنه"!
- "كلما طال عمري، ازدادت الحياة جمالًا. أما اذا تجاهلتَ الجمالَ بغباء، فسرعان ما ستجد نفسكَ محرومًا منه. ستُفقِر حياتك. واذا استثمرتَ فيه، فسيبقى معك طوال حياتك."
- ".. بدأت العمارة القديمة بمعناها الراسخ تختفي بالنسبة لي حرفيًا. بدأت تظهر، كما لو كان ذلك يتم بفعل السحر، تأثيرات معمارية جديدة (.. تأثيرات جديدة حقًا في مسار العمارة بأكملها). وفقط من خلال عمل هذا المبدأ الروحي. انفتحت امامي آفاق بساطة حتمية وتناغم لا يُوصف، كما انفتحت لدي آفاق جميلة جدًا لدرجة أنني لم أكن مسرورًا فحسب، بل غالبًا ما كنت مندهشًا. نعم، أحيانًا كنت مندهشًا! ومنذ ذلك الحين، ركزت انتباهي على "اللدانة" والمطاوعة Plasticity كاستمرارية مادية، مستخدمًا إياها كمبدأ عملي يسهم في خلق وتكريس حقيقة دواخل المبنى نفسه، لجهة إجتراح "الظاهرة العظيمة" التي تسمى <العمارة>.
- "مفهوم <الطبيعة>: يعني لديّ.. ليس مجرد ما هو خارجي: غيوم واشجار واحوال طقس سيئة، ونباتات وحيوانات. انه مفهوم يشير الى الجوهر، مثلما يدلل على كنه المواد وخصائصها او اي شئ مرتبط بها جوهرياَ.."
- كلمة "عضوي" في العمارة لا تعني "الانتماء الى عالم الحيوان أو النبات" انها تدل على الجوهر، الى الكل. لذا ربما يكون من الافضل استخدام كلمة "التكامل" او "اللب الداخلي". وكما وظفت في البدء في العمارة، فان كلمة "عضوي" تعني: الجزء مرتبط بالكل، كما ان الكل يرتبط بالجزء.
- "الشكل يتبع المضمون" (يعود هذا التعبير، كما هو معروف، الى المعمار <لوي سوليفان> (1856 -1924) استاذ "رَايْتْ" ومعلمه. خ. س.).. هذا القول يستخدم بصورة خاطئة جداَ. فالشكل، بطبيعة الحال، هو الذي يفعل ذلك، ولكن بمستوى ادنى. والمصطلح مفيد فقط كمؤشر لمنصة تطوير الشكل المعماري. معلوم ان الوظيفة بالنسبة للشكل المعماري كمثل الهيكل العظمي في الجسم البشري في صيغته النهائية. العظام المتكسرة ليست عمارة!. <والقليل يعني الكثير> (وهو تعبير ينسب، عادة، الى المعمار "ميس فان دير رّو" (1886 - 1969). خ. س.)، يدلل على فهم خاطئ! ".
- "الزخرفة" بصفتها <عنصر التكامل> في العمارة. انها بالنسبة للعمارة بمثابة زهور وافرة للنبتة، انها منها وليس.. عليها! فالزخرفة اذا كان توظيفها صحيحاً فانها تضفي ليست فقط "شعرية" للعمارة وإنما تشي بنوعية وصفة تركيبها. اما اذا كانت سيئة التصميم فانها تُدمر العمارة!"
"فن العمارة: أن البناء الذي بمقدورنا ان نسمية "عمارة" هو ذلك النشاط البنائي الذي ينخرط فيه الفكر والمشاعر الانسانية لجهة خلق انسجام عال يضفي اهمية خاصة للبناء ككل. لم يكن المأوي والمنفعة في حد ذاتهما كافيين لخلق <عمارة>. فالبناء اسمى نتاج للروح الانسانية. وقد سعى الانسان دوماً الى ان يعكس فيه اماله وتصوراته عن نفسه كصنيع للالهه. وبالتالي فان <عمارته> التى اجترحها كانت نوعا من ارتقاء ذاته العملية الى ذاته.. المثالية!"
".. ثمة مبادئ رئيسية سعيت ان تكون حاضرة في عملي المعماري وهي التالية:
أولاً: تقليل عدد العناصر الضرورية في المبنى، مع السعي لتحديد عدد الغرف المنفصلة في المنزل الى الحد الادنى، خالقاً من ذلك <كلاً> يراد به ان يكون حيزاً مغلقاً.
ثانياً: ربط المبنى ككل مع موقعه من خلال منحه امتداداً افقياً والتأكيد على حضور المستويات الافقية للارض، ولكن من دون ان يشغل المبنى افضل اجزاء الموقع. تاركا هذا الجزء الافضل لاستخدامه لوظيفة المبنى الحيوية، وهي تعد استمرارا للمستويات الافقية لارضيات المنزل، ممتدة خارج حدوده!
ثالثاً: كنت دوما اقول لطلابي وللمعماريين الشباب، بان لا تجعلوا الغرفة تبدو وكأنها صندوقاً، ولاجل تفادي هذة الحالة، حاول ان تجعل من الجدران المحيطة بالحيز فواصلاً تحيط بذلك الحيز، جاعلا الاسقف والارضيات وسطوح تلك الفواصل تتدفق بعضها نحو البعض الآخر، لتشكل في الاخير "حاوية" مشتركة واحدة لجميع الفضاءات مع حد ادني من التقسيمات!"
رابعاً: تجنب الجمع بين مواد مختلفة وحاول قدر الامكان الى استخدام مادة واحدة، مع تجنب توظيف عناصر تزيينية لا تنتمي الى طبيعة تلك المواد.."
* استفدنا جزئياً من كتابنا "مئة عام من عمارة الحداثة" الصادر في دمشق (2009) عن منشورات المدى، في كتابة هذة الحلقة.
عام"مُخْتَارَات": <اَلْعِمَارَةُ عِنْدَ " اَلْآخَرِ: تَصْمِيمًا وَتَعبِيرًا > "فِرَنْكُ لِلُوِيدْ رَايْتْ"
"مُخْتَارَات": <اَلْعِمَارَةُ عِنْدَ " اَلْآخَرِ: تَصْمِيمًا وَتَعبِيرًا > "فِرَنْكُ لِلُوِيدْ رَايْتْ"

نشر في: 4 أغسطس, 2025: 12:02 ص










جميع التعليقات 1
زينب الشوك
منذ 3 شهور
استاذي الكبير,ابدعت كالعادة, اذكر انك كنت تصف لنا فرانك لويد رايت في محاضراتك الممتعة, بانه العبقري الذي اخر العمارة بعبقريته. لك كل التقدير والاحترام