 ذي قار / حسين العامل

استذكرت الاوساط الادبية والثقافية مؤرخ مدينة الناصرية الاديب الراحل شاكر الغرباوي في امسية ثقافية نظمها ملتقى سومريون بالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب في ذي قار، حيث استذكر الحضور المنجز الابداعي للأديب الراحل.

وشهدت الأمسية التي أدارها الشاعر حسن عبد الغني الحمادي تقديم أربع شهادات عن الاديب الراحل شاكر الغرباوي شارك فيها رئيس جامعة ذي قار الأسبق الدكتور رياض شنته جبر والدكتور حامد الشطري والناقد علي شبيب ورد والقاص إياد خضير.
وقال عضو ملتقى سومريون الثقافي الناقد ياسر البراك للمدى ان " ملتقى سومريون الثقافي دأب منذ تأسيسه على إحياء ذاكرة المدينة الثقافية عبر الأمسيات الإستذكارية التي تهدف الى التذكير بالرموز الإبداعية والثقافية والفنية وكان آخرها أمسية عن الأديب والمؤرخ الراحل شاكر الغرباوي (1923 - 2002) "، مبينا ان " الغرباوي لعب دوراً في الحياة الثقافية عبر مجلسه الأدبي الذي ورثه عن أبيه وإصداره لصحيفة البطحاء سنة 1946 مرورا بمؤلفاته الكثيرة التي توزعت بين الكتب التاريخية والقانونية والأدبية".
وبدوره تحدث الدكتور رياض شنته جبر خلال الامسية عن دور الغرباوي في المطالبة بتأسيس جامعة ذي قار لعقود طويلة إلى أن تمخض ذلك عن تأسيس كلية التربية في المحافظة في العام الدراسي 1993 – 1994 التي كانت تتبع جامعة البصرة في البداية قبل أن يتم تأسيس جامعة ذي قار عام 2002 في السنة نفسها التي توفي فيها الغرباوي"،
وعرج شنته على كتاب الغرباوي المخطوط (الناصرية في التاريخ) الذي يقع في خمسة مجلدات وخسارة فقدان هذه المخطوطة، ومارّاً على إصدار الغرباوي لصحيفة البطحاء عام 1946". فيما تطرق الدكتور حامد الشطري الى دور صحيفة البطحاء في استقطاب أقلام عراقية مهمة للكتابة فيها ، مؤكداً على سعي الغرباوي لحثَّ أدباء المدينة بشكل مستمر على الكتابة عن الإرث السومري"، منوها الى أهمية "العقل المدني" للغرباوي الذي استثمره في تطوير مدينة الناصرية عندما كان مدير بلديتها وذلك عبر تطوير المشهد العمراني فيها".
أما الناقد علي شبيب ورد فقدَّم في شهادته سرداً ببلوغرافيا عن الصحف الصادرة في لواء المنتفك ( الناصرية ) في العهد الملكي وموقع صحيفة البطحاء بينها ، موضحاً أن "هذه الصحيفة تُعد أحد المصادر المهمة لدراسة الحركة الأدبية والحياة الاجتماعية في اللواء آنذاك".
وختم الشهادات الأربع القاص إياد خضير بشهادته الموسومة (شاكر الغرباوي وعشق الناصرية) ووضح فيها ارتباط الغرباوي بالمدينة وأهم منجزاته فيها سواءً في عمله الوظيفي أو عبر وجوده بوصفه سارداً اجتماعيا ومؤرخاً وأديباً.
يُذكر أن الأديب شاكر الغرباوي من مواليد الناصرية 1923 وتوفي فيها سنة 2002 وله العديد من المؤلفات منها : الناصرية في التاريخ ، أعلام من ذي قار ، رجال حول الحسين ، من أجل تاريخ جديد ، قانون أصول المحكمات الجزائية البغدادي وتعديلاته ، وغيرها من المؤلفات ".