متابعة / المدى
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس الأحد، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة تجاوز "عتبة المجاعة"، مشيرة إلى وجود مؤشرات واضحة على اتساع نطاق الكارثة الغذائية.
وقال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسف، إن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص في القطاع يقضي أيامًا كاملة دون تناول أي طعام، في ظل الانهيار المتسارع للوضع المعيشي والصحي في المناطق المحاصرة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الوفيات نتيجة التجويع ارتفعت إلى 169 حالة، من بينهم 93 طفلًا، وسط تحذيرات من انهيار القطاع الصحي وعدم القدرة على الاستجابة للضحايا.
وأوضح مدير مجمع الشفاء الطبي أن المستشفيات وثّقت سبع وفيات جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب سوء التغذية، محملًا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استمرار سياسة التجويع الجماعي للسكان.
من جانب آخر، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 36 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع يوم السبت، مؤكدًا أن معظمها تعرض للنهب نتيجة الفوضى الأمنية التي يتهم الاحتلال بتعمد فرضها.
ويأتي ذلك في ظل تنفيذ إسرائيل، منذ 27 أيار/مايو الماضي، لخطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة من تل أبيب وواشنطن، لكنها مرفوضة من قِبل الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية.
ويؤكد الفلسطينيون أن هذه الآلية تهدف إلى تجميع المدنيين في مناطق محددة وإجبارهم لاحقًا على التهجير، في إطار مخطط لإعادة احتلال غزة.
وبحسب وزارة الصحة، فإن عدد الشهداء الذين قضوا أثناء انتظار المساعدات بلغ 1422، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف إصابة منذ نهاية مايو/أيار الماضي.