خاص/ المدى
تُحيي صحيفة المدى ذكرى مرور 22 عامًا على تأسيسها، مؤكدة استمرارها في نهجها المهني والثقافي الذي رسّخ حضورها ضمن الصف الأول للصحف العراقية، بل وجعلها واحدة من أبرز ثلاث صحف في البلاد من حيث التأثير والانتشار.
وقال أستاذ الإعلام والصحفي نزار عبد الغفار السامرائي، في تصريح خاص بمناسبة ذكرى التأسيس، إن "استمرار المدى في الصدور بانتظام رغم الظروف الصعبة التي مر بها الإعلام العراقي، يمثل شهادة حقيقية على تميّزها وثبات رؤيتها الصحفية".
وأضاف السامرائي أن "المدى لم تقتصر على كونها صحيفة فقط، بل تحوّلت إلى مؤسسة ثقافية لها دور فاعل في المجتمع، من خلال مواكبتها للأحداث السياسية والاجتماعية خلال العقدين الماضيين، وجرأتها في تناول قضايا الأقليات وحقوق الإنسان وحرية التعبير".
وأشار إلى أن "الصحيفة تميّزت بإصدار ملاحق ثقافية نوعية، فضلًا عن تنظيمها ندوات أسبوعية عبر مركزها الثقافي في شارع المتنبي، مما جعلها وجهة رئيسية للمثقفين والكتّاب العراقيين"، لافتًا إلى أن "الجانب الثقافي فيها يُعد من الأقوى على مستوى الصحافة المحلية".
وأكد السامرائي أن "التحوّل الذي شهدته المدى نحو الإصدار الرقمي ساهم في توسيع انتشارها داخل العراق وخارجه، وجعلها مرجعًا مفضلًا للباحثين والأكاديميين المهتمين بدراسة الإعلام وتحولاته، لا سيما مع توفر أرشيف رقمي شامل لجميع إصداراتها".
وختم السامرائي بالإشارة إلى تعاون المدى مع المؤسسات الأكاديمية في تدريب وتأهيل طلبة الإعلام، مشيدًا بـ"استجابتها الفورية لدعم هذا القطاع، مؤكدًا أن الصحيفة نجحت في ترسيخ مكانتها كمصدر موثوق للمعلومة، ومنبر حر للرأي".
يشار إلى أن صحيفة المدى هي واحدة من أبرز الصحف اليومية المستقلة في العراق، تصدر عن مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، ومقرها في العاصمة بغداد.
تأسست بتاريخ 5 آب 2003، في مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق، ضمن موجة الصحف الجديدة التي ظهرت مع التحول السياسي.
تُعرف بدعمها لحرية التعبير، وتغطيتها الواسعة للشؤون الثقافية والسياسية.
بالإضافة إلى النسخة الورقية، تمتلك الصحيفة موقعًا إلكترونيًا ينشر الأخبار اليومية والمقالات والتحليلات.










