TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > روسيا تحذر من ضربة قد تستهدف «أسطول الظل» وسط تصعيد تصريحات بشأن النووي

روسيا تحذر من ضربة قد تستهدف «أسطول الظل» وسط تصعيد تصريحات بشأن النووي

نشر في: 5 أغسطس, 2025: 12:01 ص

 المدى / متابعة

أعلنت روسيا، أمس الإثنين، أن أجهزتها الاستخباراتية رصدت مؤشرات على تحضيرات غربية لشن هجوم واسع ضد ما يُعرف بـ«أسطول الظل» الروسي، في وقت تشهد فيه العلاقات بين موسكو وواشنطن توتراً متصاعداً على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونشر غواصات نووية أمريكية قرب مناطق مرتبطة بالصراع.
وقالت الاستخبارات الخارجية الروسية إن أجهزة الاستخبارات البريطانية تقود جهودًا لدفع حلف شمال الأطلسي (الناتو) نحو تنفيذ «غارة جماعية» على الأسطول، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على روسيا ماليًا وإعلاميًا، عبر استهداف ناقلات النفط التي يُعتقد أنها تابعة لموسكو وتعمل على الالتفاف على العقوبات الغربية.
وبحسب البيان الروسي، فإن التوقيت المقترح للهجوم يأتي ضمن خطة للتأثير على إدارة دونالد ترامب، وذلك لدفعها نحو فرض «عقوبات ثانوية» على الدول والشركات التي تواصل شراء الطاقة من روسيا.
ويُطلق مصطلح «أسطول الظل» على مجموعة من السفن التجارية، معظمها قديم ومملوك عبر شركات وهمية، يعتقد أنها تنقل النفط الروسي في الخفاء لتجاوز العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ بدء حربها في أوكرانيا عام 2022.
وكانت المملكة المتحدة قد فرضت في يوليو الماضي عقوبات على 135 ناقلة نفط مرتبطة بأسطول الظل، إلى جانب شركتين تعملان في مجال الشحن وتجارة النفط. وبحسب وزارة الخارجية البريطانية، فإن هذه السفن مسؤولة عن نقل بضائع تتجاوز قيمتها 24 مليار دولار بطرق وصفت بـ«المخالفة» منذ بداية عام 2024. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن العقوبات الجديدة تهدف إلى «تفكيك أسطول الظل واستنزاف العائدات النفطية التي تستخدمها روسيا لتمويل حربها». وتشير التقديرات الأمنية إلى أن روسيا تعتمد على هذا الأسطول بشكل متزايد لنقل شحنات النفط إلى أسواق آسيا وأفريقيا، بعد تراجع معظم شركات النقل الغربية عن التعامل معها، كما أن هذا الأسطول يفتقر في الغالب إلى معايير السلامة ويستخدم مسارات معقدة لتجنب الرقابة الدولية.
في تطور لافت، أشارت الاستخبارات الروسية إلى أن بريطانيا تعتزم تكليف القوات الأوكرانية بتنفيذ ما وصفتها بـ«هجمات إرهابية» ضد ناقلات النفط الروسية، محذرة من أن هذه العمليات قد تُستخدم كأداة لإشعال مواجهة أكبر في البحر الأسود وممرات الطاقة البحرية.
وترى موسكو في هذه التحركات تصعيدًا خطيرًا يستهدف أمنها الاقتصادي والبحري، ويشكل امتدادًا للحرب غير التقليدية التي تخوضها الدول الغربية ضدها.
بالتزامن مع هذه التحذيرات، علّق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال غواصتين نوويتين إلى مناطق «ذات صلة» بالتصعيد مع روسيا، مؤكدًا أن «الغواصات الأمريكية تقوم بمناوراتها القتالية بشكل دائم، ولا علاقة لها بالتصريحات السياسية».
وقال بيسكوف إن روسيا تتخذ موقفًا مسؤولًا إزاء ملف عدم الانتشار النووي، مشددًا على أن «لا منتصر في الحرب النووية»، ومضيفًا أن الكرملين لا يرى في الوقت الراهن إشارات إلى تصعيد وشيك، لكنه دعا إلى توخي الحذر الشديد في الخطاب المرتبط بالقضايا النووية.
ويأتي ذلك في ظل سجال حاد بين ترامب ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، الذي حذر من «اليد الميتة» الروسية، في إشارة إلى نظام «بيريمتر» الذي يضمن تنفيذ ضربة نووية شاملة في حال تعرّض روسيا لهجوم يقضي على قدراتها القيادية.
تتقاطع هذه التطورات مع تصاعد التوترات على أكثر من جبهة: من التهديدات ضد ناقلات النفط الروسية، إلى التلويح بالقوة النووية، مرورًا باستمرار العقوبات الغربية على قطاع الطاقة الروسي، مما يفتح الباب أمام احتمال دخول الصراع الروسي الغربي في مرحلة أكثر سخونة وخطورة، لا سيما في ظل الغموض الذي يلف مستقبل العلاقة بين واشنطن وموسكو خلال فترة ما قبل الانتخابات الأمريكية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

ترامب: لدينا فرصة لإنهاء الحرب في أوكرانيا على المدى القريب

ترامب: لدينا فرصة لإنهاء الحرب في أوكرانيا على المدى القريب

متابعة/ المدى أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الخميس، أنه اقترب من إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، داعياً الأوكرانيين إلى التحرك بسرعة لأن روسيا تغير رأيها بسرعة، حسب تعبيره. وقال ترمب، في تصريحات صحفية:...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram