متابعة / المدى
أعلنت إيران، أمس الإثنين، أن أية مفاوضات مستقبلية بشأن برنامجها النووي ستتضمّن بندًا لمحاسبة الولايات المتحدة على الضربات التي نفذتها ضد منشآت نووية إيرانية، مؤكدة رفضها القاطع لإجراء أي محادثات مباشرة مع واشنطن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي في طهران، إن «مسألة محاسبة الولايات المتحدة ومطالبتها بتعويضات على عدوانها العسكري بحق منشآت إيران النووية السلمية ستكون على جدول أعمال أي مفاوضات محتملة».
وجاءت هذه التصريحات بعد الهجوم المشترك الذي شنته إسرائيل والولايات المتحدة في حزيران/يونيو الماضي واستهدف منشآت عسكرية ونووية ومناطق سكنية داخل إيران، ضمن حرب استمرت 12 يومًا.
وعلى إثر تلك الضربات، علّقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشترطة ضمانات بعدم تكرار أي هجوم عسكري قبل استئناف المفاوضات.
ورغم ذلك، أعلن بقائي أن نائب المدير العام للوكالة سيزور إيران خلال أقل من عشرة أيام. لكن رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، أكد أن زيارة الوفد ستقتصر على محادثات تقنية مع الخبراء الإيرانيين فقط، دون السماح له أو لأي جهة أجنبية بالدخول إلى المنشآت النووية.
ووصف بقائي تعامل الوكالة الدولية بـ«المسيّس وغير المهني»، مشددًا على التزام إيران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
من جهة أخرى، عقد دبلوماسيون إيرانيون لقاءً مع نظرائهم من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في 25 تموز/يوليو، في أول اجتماع من نوعه بعد الحرب الأخيرة. وهدّدت الدول الأوروبية الثلاث بفرض عقوبات جديدة على طهران ما لم توافق على اتفاق يحدّ من تخصيب اليورانيوم ويعيد التعاون مع مفتشي الأمم المتحدة.
لكن إيران أكدت مجددًا حقها في تخصيب اليورانيوم، ووصفت أي مساعٍ لإعادة فرض العقوبات بأنها «غير شرعية».
وتتهم الدول الغربية، إلى جانب إسرائيل، طهران بالسعي لتطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه الأخيرة باستمرار.










