عدوية الهلالي
في كل عام، عندما نحتفل بذكرى تأسيس جريدة المدى، اكتب عن عملي فيها وعن اسلوبها في العمل ومهنيتها وخطوات تطورها من جريدة الى مشروع ثقافي متكامل يحتضن نتاجات المبدعين ما بين مواد منشورة في الجريدة وكتب صادرة عن دارالمدى للنشر. .ولأنني لست الوحيدة التي قد تتحدث عن هذا الأمر ذلك ان المدى تشبه بيتا كبيرا للمثقفين ولابد ان العديد منهم يفضل الحديث عن تجربته فيها ودورها في الساحة الثقافية في العراق، فقد وجدت في ذكرى التأسيس فرصة للحديث عن الجانب الانساني في علاقة الكتاب بالمدى. .هذه الجريدة التي لم تتخلف يوما عن مساعدة ابنائها والوقوف الى جانبهم في افراحهم واحزانهم وتذليل مصاعبهم وازماتهم. .
قبل اشهر، كنت ارقد في قسم امراض الدم في المستشفى، ولم يكن الطبيب المعالج يبل ريق اسرتي بنبأ مفرح. .لكني كنت اتسلح بالأمل وبالحب الذي أحاطني به اهلي واصدقائي وزملائي ومعارفي وحتى قرائي. .وقتذاك، عبرت المدى عن دورها الانساني وتواصل مؤسس المدى الاستاذ فخري كريم والسيدة مديرعام المدى الدكتورة غادة العاملي مع اسرتي عبر اتصالات متعددة على الرغم من تزامن مرضي مع وفاة والد السيدة غادة رحمه الله، وزارني وفد من الجريدة مع باقة زهور جميلة ومبلغ مالي. .
كنت ازهو بانتمائي للمدى لسنوات لكن موقفها الانساني ضاعف من زهوي بها فمهما تقدم الثقافة من غذاء للعقل سيظل جافا وعصيا على الهضم مالم ترافقه جرعة انسانية تنعش الروح. .سلاما للمدى في عيدها وتحية لمؤسسها ومسؤوليها والعاملين فيها وقرائها. .وامنيات بالمزيد من النجاح والتقدم. .










