ابغداد/ سها السيخلي عدسة/ ادهم يوسفبمناسبة العيد العالمي للمرأة الموافق الثامن من اذار تجمعت في ساحة كهرمانة وسط بغداد صباح يوم امس نساء مثلن كلاً من رابطة المرأة العراقية، منظمة السلم والتضامن، الحزب الشيوعي العراقي، جمعية الأمل العراقية.
ووزعت العديد من النساء في ساحة كهرمانة الحلويات على المارة بمناسبة عيد المرأة.وقالت عضو رابطة المرأة العراقية الدكتورة خيال الجواهري للمدى ان المرأة العراقية تشعر بالغبن على جميع الاصعدة، فالتشكيلة الوزارة الحالية استبعدت استحقاق المرأة البالغ 25%، الى جانب قانون الاحوال الشخصية، الى جانب ظروف اجتماعية واقتصادية قاسية تمر بها، اذ ان العديد منهن يسكن في بيوت الصفيح، الى جانب استمرار معاناة الارامل والمطلقات.وطالبت الجواهري بتحسين الخدمات، وايجاد فرص عمل للمرأة المعيلة لاسرتها، وان يكون لها حضور فاعل في الحياة السياسية وان لا تستبعد من مواقع صنع القرار وان لا يغيب دورها.وعن المجلس العراقي للسلم والتضامن شددت الناشطة سافرة جميل حافظ على ضرورة ان تتبوأ المرأة كزميلها الرجل كافة المراكز القيادية في الدولة بكل مستوياتها وان لا يغيب دورها عن الوزارات المهمة في ضوء نسبتها في المجلس وهو المعيار الذي طبقته الحكومة خلال استيزار النواب وتطبيق في ما جاء في الدستور العراقي بالنسبة لحقوقها وما وقعته الحكومة العراقية على قرارات المنظمات العالمية والانسانية من دون الالتفاف عليها باي شكل من الاشكال وان تتمتع المرأة بكامل الرعاية الاجتماعية من حيث السكن المحترم والرعاية الصحية ومكافحة اميتها وتمتع اطفاله بحق التعليم وتوفير الغذاء المدرسي لهم في الأماكن الفقيرة.من جانبها، عدت ناشطات في الحزب الشيوعي العراقي اخلاء مقرات الحزب ومقر الجريدة ما هو الا خطأ سياسي فادح، وان التوقيت الذي جاء به يرتبط بالاساس بتضامن الشيوعيين العراقيين مع مطالب المتظاهرين.وقالت الناشطة ام عمار:" التذرع باستعادة الاملاك حجة واهية فهناك احزاب تابعة للحكومة وشخصيات تشغل مباني حكومية عديدة وبيوتا تابعة للدولة لماذا لم يتم إخلاؤها.وتساءلت عضو جمعية الأمل فاتن الجراح:"اين نساء البرلمان من هموم المرأة العراقية، اين دورهن في استحصال حقوق المراة ومساواتها بالرجل والتي نصت عليها قوانين ودساتير العالم لقد اصبحنا لا نسمع رموز المرأة مثل المناضلة نزيهة الدليمي، صارت المرأة تباع وتشترى في سوق النخاسين".اما الناشطة بثينة شريف فطالبت بفرض العقوبات المشددة على كل من يتاجر او يعتدي او يهين كرامة المرأة بأي شكل من الاشكال في ضوء قوانين قابلة للتطبيق والتنفيذ.وطالبت النساء المتواجدات في ساحة كهرمانة جميع النساء العراقيات بالتكاتف والعمل من دون كلل مع نساء العالم بشكل عام ونساء العراق بشكل خاص من اجل تحقيق المبادئ الاساسية المشروعة والتي اصبحت بديهية للعالم المتحضر اليوم، كما حيت المحتفلات نضال المرأة في البلدان العربية، مشيدات بنضال المرأة العراقية ونضال المرأة في كل انحاء العالم متمنيات الحياة الحرة السعيدة لجميع الشعوب.وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا في اليوم العالمي للمرأة الى تمكين النساء من تبوؤ مراكز صنع القرار، وإشراكهن في عملية بناء السلام وحفظه، واتخاذ مزيد من الخطوات للمحافظة على الأمهات وأطفالهن.وقال بان في رسالة وزعت أمس الاول:"منذ مئة عام، عندما احتفل العالم للمرة الأولى باليوم الدولي للمرأة، كان يُنظر إلى المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة باعتبارهما من الأفكار الراديكالية إلى حد بعيد. والآن وقد حلت الذكرى المئوية الأولى، ها نحن ذا نحتفل بالتقدم الكبير الذي أُحرز بفضل الدعوة الدؤوبة، والإجراءات العملية، والسياسات المستنيرة. ومع ذلك، لا تزال المرأة في بلدان ومجتمعات عدة مواطنة من الدرجة الثانية". وأضاف:"مع أن الفجوة القائمة بين الجنسين في مجال التعليم ماضية في التقلص، فإن هناك أوجه تباين شاسع في البلد الواحد وبين البلدان، ولا تزال أعداد كبيرة جداً من الفتيات محرومات من التعليم المدرسي، أو ينقطعن عن الدراسة قبل الأوان، أو يكملن تعليمهن بمهارات ضئيلة وفرص أقل. ولا تزال النساء والفتيات يعانين أيضاً من أعمال التمييز والعنف المرفوضة، وكثيراً ما يكون ذلك على أيدي شركاء حياتهن الحميمة أو أقاربهن. ومن ينتمي إلى صنف الإناث عرضة للخطر، سواء في المنزل أو في المدرسة، وسواء في مكان العمل أو في معترك المجتمع. وفي كثير من سياقات النزاع، يُستخدم العنف الجنسي عمداً وبصورة ممنهجة لزرع الخوف في نفوس النساء وفي المجتمعات برمتها".
اليوم العالمي للمرأة: العراقيات بلا تمثيل حقيقي والعنف يكبل نشاطها
نشر في: 8 مارس, 2011: 07:11 م