 ترجمة: حامد أحمد

في تقريرها الفصلي حول أنشطتها المنتهية في 30 حزيران 2025، قالت شركة جينيل إنيرجي (Genel Energy) البريطانية، إحدى أعضاء مجموعة شركات النفط العالمية «أبيكور»، العاملة في الإقليم، إن العمل متواصل مع الأطراف في بغداد وأربيل من أجل استئناف صادرات النفط من كردستان، مشيرة إلى أن الاستهدافات الأخيرة التي طالت بعض حقول النفط في الإقليم لم تؤثر على استمرار العمل، مع تعزيز إجراءات السلامة، وتقييم الأضرار، والعمل على خطة مناسبة لزيادة الإنتاج.
وقال بول وير، الرئيس التنفيذي لشركة جينيل، إن مشروع الإنتاج المشترك لحقل طاوكي في كردستان قدّم إنتاجًا قويًا لتلبية الطلب المحلي المستقر خلال النصف الأول من عام 2025. وبالاقتران مع خفض التكاليف الذي قمنا به في عام 2024، تمكنت أعمالنا من توليد تدفّق نقدي حر أساسي. وأضاف وير أن عمليات النفط الخاصة بعدد من شركات النفط الدولية العاملة في إقليم كردستان تعرّضت على مدار يومين من شهر تموز لهجمات بطائرات مسيّرة، وكان حقل طاوكي من بين التراخيص المتأثرة، مشيرًا إلى أنه لم يُصب أحد بأذى جراء الهجوم، وتم تقليل عدد العاملين في المواقع.
وقال إن الشركة تقوم حاليًا بتقييم الأضرار، ووضع خطة الإنتاج المستقبلية المناسبة، مع استمرار العمل لتقليل تواجد الموظفين في الموقع، وتعزيز بروتوكولات السلامة، وإجراء الإصلاحات اللازمة لاستئناف الإنتاج الكامل، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يتم التخفيف من أثر الضرر والإنتاج المؤجّل على المركز النقدي للشركة من خلال التحكّم في الإنفاق.
وفيما يتعلق بالمفاوضات المبذولة لمواصلة تصدير النفط الذي تنتجه شركات النفط في الإقليم، قال مدير شركة جينيل إن العمل متواصل مع “نظرائنا والجهات الحكومية في بغداد وأربيل من أجل استئناف صادرات النفط من كردستان، ونحن متشجعون بمستوى التفاعل المتزايد بين الأطراف المعنية في الأسابيع الأخيرة. وقد لاحظنا أن هناك مناقشات تفصيلية جارية تتعلق بعدة قضايا رئيسية يمكن أن تمهّد الطريق للوصول إلى اتفاق مقبول من قبل جميع الأطراف”.
ومضى بقوله: “المحادثات بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في العراق ووزارة النفط بشأن خط أنابيب العراق – تركيا (جيهان) لا تزال جارية، مع بقاء توقيت استئناف الصادرات بشروط مقبولة غير مؤكّد”.
وقال إن حقل طاوكي قد حقق إنتاجًا متوقعًا مع طلب ثابت من السوق المحلية، مما أدى إلى إنتاج يومي بلغ 19 ألفًا و600 برميل خلال النصف الأول من عام 2025 (مقابل 19 ألفًا و510 براميل يوميًا في النصف الأول من عام 2024). حيث بلغ متوسط سعر البيع في السوق المحلية 33 دولارًا للبرميل خلال هذه الفترة (مقابل 34 دولارًا للبرميل في النصف الأول من عام 2024).
وقال إنه بعد نهاية الفترة، وقعت هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت عددًا من عمليات النفط في كردستان، بما في ذلك حقل طاوكي، حيث تم إيقاف الإنتاج مؤقتًا نتيجة للأضرار التي لحقت به. ويقوم المشغّل حاليًا بتقييم الأضرار والعمل على خطة مناسبة لزيادة الإنتاج تدريجيًا. ومن المتوقع أن يتم التخفيف من الأثر المالي للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وفقدان الإنتاج من خلال التحكّم الحصيف في التكاليف وتغطية التأمين.
وأضاف بأن رخصة تطوير حقل طاوكي، التي تديرها شركة DNO، تواصل تحقيق أداء استثنائي وثابت، حيث ساهمت الأنشطة الفعالة والاستثمارات المستمرة في الحفاظ على مستوى الإنتاج عند حوالي 80 ألف برميل يوميًا، إجمالًا، خلال النصف الأول من عام 2025، مع تكاليف تشغيلية تقل عن 4 دولارات للبرميل واحتياطيات كبيرة.
وقال إنه تم الحفاظ على مستويات إنتاج مستقرة من عقد المشاركة في الإنتاج لحقل طاوكي، وذلك من خلال إدارة دقيقة ومتفانية للعمليات والأنشطة تحت السطح. وقد بلغ متوسط الإنتاج الإجمالي في النصف الأول من عام 2025 نحو 78 ألفًا و400 برميل يوميًا، وهو أقل بكثير مما كان متوقعًا في حال توفّرت إمكانية التصدير. مع ذلك، فإن إنتاج حقل طاوكي استمر بتحقيق أداء قوي، وظلّت الطلبات المحلية موثوقة، مما أدى إلى وصول متوسط الإنتاج خلال الفترة إلى 19 ألفًا و600 برميل يوميًا، بما يتماشى مع الفترة المماثلة من العام السابق، وقد تم بيع كامل الإنتاج في السوق المحلية.