TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > غزة: ارتفاع وفيات المجاعة إلى 193 بينهم 96 طفلاً

غزة: ارتفاع وفيات المجاعة إلى 193 بينهم 96 طفلاً

نشر في: 7 أغسطس, 2025: 12:01 ص

 متابعة / المدى

أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأربعاء، عن ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية في القطاع إلى 193 وفاة، بينهم 96 طفلاً، مع تسجيل خمس وفيات جديدة خلال 24 ساعة الماضية، في ظل تواصل تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية بفعل الحرب المستمرة منذ 22 شهراً. ورغم تصاعد التحذيرات الدولية من أزمة الجوع، إلا أن أزمة المياه لا تقل خطورة، وفقاً لما أوردته وكالة «رويترز» وعدد من منظمات الإغاثة. إذ يضطر سكان غزة يومياً لعبور مناطق مدمّرة من أجل الحصول على كميات محدودة من المياه، في ظل انهيار منظومة الإمدادات والبنى التحتية الأساسية.
وتقول مبادرة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إن مجاعة فعلية تتكشف في غزة، في حين تُشير تقارير إلى أن معظم المياه المتاحة تُستخرج من آبار جوفية ملوثة بمياه الصرف والمواد الكيميائية، ما تسبب بانتشار أمراض مثل الإسهال والتهاب الكبد. منذ بدء الحرب، أوقفت إسرائيل إمدادات المياه والكهرباء إلى غزة، ورغم استئناف جزئي لاحقاً، فإن خطوط المياه تعرّضت لأضرار كبيرة، ولم تدخل مياه عبرها إلى القطاع مؤخراً، بحسب مسؤولين محليين في سلطة المياه بغزة. وتعتمد مضخات المياه على مولدات كهربائية صغيرة يصعب تشغيلها بسبب نقص الوقود، فيما تُنتج بعض منظمات الإغاثة كميات محدودة من المياه المحلاة، لا تكفي لتغطية الحاجة.
في ظل هذا الواقع، يتنقل الشاب معاذ مخيمر، البالغ من العمر 23 عاماً، مسافة كيلومتر ثلاث مرات يومياً لجلب المياه لعائلته المؤلفة من 22 فرداً، مستخدماً عربة يدوية معدنية، في مشهد بات مألوفاً في أحياء القطاع.
وتقول والدته: «الأطفال يأتون ويذهبون والجو حار. يظلون يشعرون بالعطش. من يدري إن كنا سنستطيع الملء غداً مجدداً أم لا؟». وفي ظل نقص حاد في حليب الأطفال، تلجأ بعض العائلات إلى الماء العشبي لإطعام الرضّع، في وقت ترتفع فيه معدلات سوء التغذية بشكل حاد.
تقدّر منظمة «أوكسفام» متوسط الاستهلاك اليومي للفرد في غزة بـ3 إلى 5 لترات فقط، مقارنة بـ15 لتراً كحد أدنى في حالات الطوارئ بحسب معايير الأمم المتحدة. ويصل استهلاك الفرد في إسرائيل إلى نحو 247 لتراً يومياً.
وبحسب المنظمة، فإن الأمراض المنقولة عبر المياه والتي يمكن الوقاية منها ارتفعت بنسبة 150 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وتنتشر هذه الأمراض في مخيمات مكتظة بلا مرافق صرف صحي أو إمكانيات نظافة.
ويقول مسؤول المياه في المجلس النرويجي للاجئين، دانيش مالك، إن الناس يضطرون للترشيد بين استخدام المياه للشرب أو النظافة، فيما تتحول طوابير المياه إلى مشاهد يومية يصاحبها تدافع ومشاجرات.
غالباً ما تُناط مهمة جلب المياه بالأطفال، الذين تحولوا إلى ناقلين للغالونات البلاستيكية في شوارع مدمّرة، فيما يحاول الأهل البحث عن الطعام أو الضروريات الأخرى. يستحم سكان المناطق الساحلية في البحر، هرباً من شح المياه، فيما يُنتظر إنشاء خط مياه جديد بتمويل إماراتي لخدمة 600 ألف شخص في جنوب غزة من خلال محطة تحلية في مصر، إلا أن تشغيله قد يستغرق عدة أسابيع.
من جهته، قال المتحدث باسم منظمة «اليونيسف» جيمس إلدر إن الحرمان طويل الأمد بات مميتاً، مؤكداً أن الجوع والعطش لم يعودا مجرد آثار جانبية للحرب، بل تحولا إلى نتائج مباشرة. وشددت بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في «أوكسفام»، على ضرورة وقف إطلاق النار والسماح لوكالات الإغاثة بالوصول دون قيود، محذرة من استمرار وفاة المدنيين جراء أمراض يمكن الوقاية منها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

واشنطن تربط انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بمشاركة أوروبية في قوة دولية

واشنطن تربط انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بمشاركة أوروبية في قوة دولية

متابعة/ المدى أفادت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" بأن مسؤولين أمريكيين أبلغوا دبلوماسيين أوروبيين بأن الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة مرهون بإرسال الدول الأوروبية جنودا لدعم "قوة الاستقرار الدولية" أو دعم الدول المساهمة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram