رفض القضاة الإشراف على الاستفتاء يلقي بظلال من الشك على شرعية الدستور
قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن رفض 90% من القضاة المصريين الإشراف على استفتاء الدستور، يلقي بظلال من الشك على شرعية الاستفتاء ومسودة الدستور نفسها، محل النزاع بين الإسلاميين الذين وضعوها وغير الإسلاميين الرافضين لها.
وفيما قال المستشار زغلول البلشي، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، إن 9 آلاف قاض وافقوا على الإشراف على عملية التصويت، فإن الوكالة تشير إلى أن مزاعم البلشي لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل.
ومن جانب آخر، أشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الأزمة السياسية الأسوأ منذ رحيل مبارك، تسببت في تأجيل قرض صندوق النقد الدولي الذي يبلغ 4.8 مليار دولار، مما يحطم أى آمل فى استعادة اقتصاد البلاد المتداعي قريبا.

مساعد كلينتون: مخاوف المعارضة المصرية حيال دستور مرسي "مشروعة"

أكد مايكل بوزنر، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أن مخاوف المعارضة المصرية حيال مضمون وعملية صياغة دستور الرئيس محمد مرسي، مشروعة.
وأضاف بوزنر في لقائه على تلفزيون "سي.إن.إن" مع المذيعة الشهيرة كريستين أمانبور: "لابد للدستور أن يكون لجميع المصريين وأن يقوم على المبادئ العالمية لحقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن عملية تمرير الدستور لا تقل أهمية عن مضمونه، غير أنه تجنب الحديث بشأن رغبة واشنطن في تأجيل الاستفتاء.
وأكد مساعد كلينتون في لقائه الثلاثاء قائلا: "هناك ضرورة لعملية شرعية تقوم على الحوار بين جميع المصريين، وتشعر الناس بأمل في المستقبل"، وأضاف: "نريد أن نرى دستورا تقبله وتعتنقه الأغلبية العظمى من الشعب المصري، وعملية استفتاء نزيهة وشفافة".
وأشار إلى أن التقارير الواردة بشأن الاعتداءات التي شنها الإسلاميون، أنصار مرسي، ضد المعارضة "مقلقة للغاية"، وقال لأمانبور إنه في محادثات خاصة مع قادة مصر، حث على ضرورة ضبط النفس من جميع الأطراف.
وأضاف: "أن المناخ المصري ملبد بالكثير من التوتر.. هناك طريق طويل ومن المهم جدا أن يفكر المصريون وفقا للصورة الأكبر".
وفيما لم يتحدث بوزنر عن مواد الدستور تفصيلا، رغم أن هناك مجموعة من القضايا التي تعتقد الولايات المتحدة أنه ينبغي تضمينها في الدستور المصري، لكنه أشار إلى أنه التقى مجموعة من الناس، ممن لديهم آراء مختلفة حول الدستور. وتحدث المسئول الأمريكي عن حرية الصحافة مشيرا إلى أنها ذات أهمية خاصة.
وقال: "لقد التقيت بعدد من الصحفيين الذين أعربوا صراحة عن قلقهم بشأن مستقبل الصحافة المصرية في ظل المواد الخاصة بالصحافة في مسودة الدستور"، وشدد قائلا: "يجب أن يكون هناك مساحة مفتوحة أمام جميع المصريين لمناقشة اختلافاتهم والتفاوض بشأنها".
وعلى الرغم من حرص مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية عدم الحديث عن موقف بلاده من الاستفتاء لكن "سي.إن.إن" ترى أنه على ما يبدو أن الولايات المتحدة تعتقد أن المصريين في حاجة إلى مزيد من الوقت للنظر في مسودة الدستور المثيرة للجدل. وقال بوزنر: "أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لضبط النفس والتفكير العميق بشأن كيفية المضي قدما بناء على مبادئ الديمقراطية".
وتحدث شبكة "سي إن إن" على موقعها الإلكتروني عن عملية وضع الدستور التي تسببت في كثير من القلق لدى المصريين، حيث أعربت قيادات المعارضة عن قلق عميق بشأن مواد مسودة الدستور، التي سيجرى التصويت عليها بداية من الأربعاء.
ولفتت إلى أن 90% من قضاة مصر يرفضون الإشراف على عملية التصويت، وهو ما يمثل مشكلة وفقا للقانون المصري الذي يتطلب أن يراقب القضاة داخل كل لجنة عملية التصويت.