بغداد/ سها الشيخلي قصد جريدة المدى المواطن نعمة عواد راضي الموظف في دائرة السياحة في السماوة ، والبالغ من العمر 42 عاما ، وقد بدت اثار التعذيب واضحة على وجهه وجسده ، واشار المواطن راضي ان مجموعة من رجال الامن  القت القبض عليه وعلى مجموعة اخرى من المواطنين يبلغ عددهم بين40-50 مواطنا عندما كانوا يعبرون عن مشاعرهم بالهتاف في ساحة التحرير صباح يوم 25 شباط المنصرم ، وتم زجهم في سيارة نوع ( همر ) من قبل افراد من الجيش ،
 وعندما سالوا عن سبب القاء القبض عليهم كان الرد من قبل رجال الامن ، ان تهمتهم هي اثارة الشغب ، في حين انه كان يرتدي العلم العراقي مع جموع المتظاهرين ولم يتفوه بكلمة نابية او يشتم الحكومة بل فقط كان ينادي باعطائه حقه المغبون . ويبين المواطن راضي انه تعرض الى الفصل من الوظيفة بعد ان كشف فسادا اداريا وماليا وحتى اخلاقيا في دائرته( هيئة السياحة في السماوة ) عام  2008، وانه حاول مقابلة وزير السياحة لكنه فشل ، وقام بالاعتصام امام مبنى رئاسة الوزراء في بغداد ولمدة سبعة ايام ، وبعد ذلك جاءت عناصر من الجيش وتم اخذه الى وزير  السياحة الدكتور قحطان الجبوري الذي اصدر امرا وزاريا بنقلي الى ( شعبة سياحة المثنى ) .ويقول المواطن راضي : واثناء التظاهرة ليوم 25 شباط حضر النائب كمال الساعدي الذي كان موجودا في مبنى المطعم التركي في الطوابق العليا  ، وعندما نزل الجيش الى ساحة التحرير واخذ يطلق النار علينا  تم اقتيادنا الى استخبارات الفرقة الحادية عشرة كما قلت وبقيت هناك لمدة يومين تحت التعذيب ، وتم اخذنا الى ضابط برتبة عالية وكان يجلس على كرسي ، وطلب مني ان اقبل قدمه فرفضت فما كان منه الا  ان يركلني بحذاءه على انفي ، واخذ يكيل لي الشتائم ويتهمني بانني بعثيا وانتمي الى جهات ارهابية معادية للوطن ، ثم اخذ مني دفتر الملاحظات الذي كنت احمله فانتزع من الدفتر  صورة زوجتي وصار  ينعتها بكلمات بذيئة بشتى النعوت ، ثم امر باستدعاء افراد من الجيش ، اخذوا يضربوني على مناطق حساسة من جسمي ، بحيث فقدت الوعي ، وتم ضربي بكل وحشية على مؤخرتي وصعقي باسلاك كهربائية في  مناطق حساسة من جسمي  واخذي ثانية الى السجن . ويطالب المواطن راضي بما يلي : 1- محاسبة الجهات التي اخذتني واحالتهم الى القضاء 2- استراجاع كافة حقوقي المسلوبة ظلما وعدوانا 3- اثبات تهمتي بكوني مشاغبا أ ومثيرا للشغب  هذا وسجلت عدسة مصور المدى الكدمات واثار الضرب المبرح الذي تعرض له المواطن راضي .