من خلال شعرها الأشعث وابتسامتها المرحة، يصعب ألا يلفت الانتباه مشهد أحد المارة وهو يحمل دمية «لابوبو» على حقيبته، وبينما قد تبدو للوهلة الأولى مجرد لعبة، تقف هذه الدمية ذات الأنياب الكثيفة من إنتاج مجموعة «بوب مارت» الدولية وراء ظاهرة تعيد تعريف العلامة الثقافية العالمية للصين.
أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي شرارة الهوس بـ«لابوبو»، مع انتشار مقاطع الفيديو الخاصة بفتح صناديقها على منصة «تيك توك»، في حين أسهم دعم المشاهير، مثل ريهانا، وليزا، من فرقة بلاك بينك، ودوا ليبا، في تحويل الشخصية من أيقونة محلية نادرة إلى رمز عالمي.
ووفق «فوربس»، تستند جاذبية «بوب مارت» إلى إصداراتها المحدودة وصناديقها العمياء، وهي عبوات مغلقة تُخفي التمثال القابل للتحصيل داخلها.
وارتفعت إيرادات الشركة بنسبة تقترب من %170 في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، مدفوعة بنمو بلغ نحو %480 في المبيعات الخارجية، وما يقارب %100 في السوق المحلية.
وفي تموز الماضي، توقعت الشركة نموًا في الأرباح يتجاوز %350، وزيادة في الإيرادات بأكثر من %200 خلال النصف الأول من العام.
ورغم التحديات التي فرضتها الرسوم الجمركية الأمريكية على التجارة العالمية، تحولت هذه الدمية الفريدة إلى محرك لموجة تسوق غير مسبوقة، وألهمت شراكات مع علامات تجارية كبرى، فيما بلغت أسعار إعادة بيعها عشرات الآلاف من الدولارات.
وحتى 7 آب الحالي، قدرت «فوربس» ثروة وانغ وعائلته بـ23.1 مليار دولار، ليصبح بذلك أصغر ملياردير في قائمة أثرياء الصين، وهو في سن الـ 38.