ترجمة/ حامد أحمد
تناول تقرير لموقع، The Pillar، المعني بأخبار بالكنيسة الكاثوليكية تطلع أهالي قرة قوش في سهل نينوى قرب افتتاح كنيسة جديدة في بلدتهم ستكون بمثابة أول مزار لكنيسة سريانية كاثوليكية تحمل اسم مريم ام المسيحيين، مار أفرام، في بادرة تعطيهم الامل لمواصلة وإعادة حياتهم الطبيعية بعد معاناة طويلة، حيث سيعتبر هذا المزار السابع من نوعه على مستوى العالم كما هو موجود في كنائس أخرى في العالم مثل الولايات المتحدة وانكلترا والسويد.
وقال رئيس أساقفة ابرشية الموصل المطران، بنديكتوس يونان حنّو، وفق التقرير الذي ترجمته (المدى)، انه يأمل من ان المزار الذي سيتم افتتاحه في تشرين الأول المقبل في قره قوش، المشابه لمزارات ستة أخرى حول العالم، ان يُذكّر المسيحيين في الغرب بأهمية الدعاء من اجل المسيحيين المتضررين.
كما عبر عن أمله ان يتذكر مسيحيو الغرب الجذور الشرقية للكنيسة، كما أكد البابا ليون الرابع عشر في خطابه الى المسيحيين الشرقيين بتاريخ 14 أيار الماضي.
وفي السادس من آب 2025، سلم القس البريطاني بنديكت كيلي مؤسس منظمة ، ناساريان ، الخيرية التي تقدم مساعدات للمسيحيين المتضررين في الشرق الاوسط، لوحة ايقونية فنية تحمل صورة مريم العذراء لرئيس ابريشة الموصل المطران حنو ، كهدية ليتم وضعها عند بوابة مزار مريم ام المسيحيين عند الافتتاح في تشرين الأول المقبل.
وأقيم حفل تسليم الايقونه في الذكرى الحادية عشرة لنزوح المسيحيين من قره قوش على يد تنظيم داعش ، والذين عادوا الى البلدة بعد تحريرها عام 2016 . وقال الأب كيلي: "اعتقد ان وجود مزار في مكان يعتبر أكبر تجمع للمسيحيين في العراق كان يسيطر عليه داعش بعد تفجير كنائسها والحاق الاضرار بها، هو أمر ذو رمزية عميقة، أتذكر عندما زرت المكان عام 2018 ورأيت آثار الرصاص في احدى الكنائس التي استخدموها للتدريب على الرماية."
وأضاف قائلا: "الآن عاد المسيحيون، ولكنهم ما يزالون يعانون من تحديات، آمل أن يطلع الغرب عليهم ويصلون من أجلهم". وكان رئيس أساقفة الموصل المطران حنو قد اعلن في تموز من العام الماضي وضع حجر الأساس لمزار في اول كنيسة سريانية كاثوليكية في قره قوش تحمل اسم مريم ام المسيحيين ، وقال في حينها انه من المؤمل افتتاحها العام المقبل ، 2025 .
وأشار المطران حنو الى دلالات تشييد الابريشة كنائس جديدة وما تكتنفه من معاني تثبيت الشعب المسيحي في أرضه وترسيخ بقائه في ارض آبائه حيث جذورهم وتاريخهم.
واعرب عن أمله بان تكون هذه الكنيسة بادرة أمل ورجاء لمواطني قره قوش المنكوب ، لا سيما بعد فاجعة حريق العرس التي آلمت الصدور ,ادمت القلوب وبعثت اليأس في نفوس الناس. وقال إن بناءنا لكنيسة بعد مرور أكثر من عقد على احتلال داعش لمناطقنا، جاء للتأكيد بأننا عدنا وسنبقى.
وكان اعداد المسيحيين في العراق قد تراجعت بشكل حاد من حوالي 1.5 مليون قبل الغزو الأميركي عام 2003 ، ال ى ما يقرب من 150 ألف اليوم. وتسارعت وتيرة الهجرة بعد سيطرت داعش على مساحات واسعة من العراق بين عامي 2014 و 2017.
وأشار المطران حنو الى ان الايقونة التي قدمها الاب كيلي تحمل عبارة، مريم ام المسيحيين، مكتوبة باللغة الآرامية.
ويُعد مسيحيو سهل نينوى من القلائل الذين لا يزالون يستخدمون اللغة الآرامية. ويعتقد ان الكاثوليك السريان هم ثاني أكبر طائفة كاثوليكية في العراق بعد الكلدان الكاثوليك وهم أيضا من الكنائس الكاثوليكية الشرقية ال 23.
يذكر ان المزارات الستة الأخرى في العالم التي تحمل اسم، مريم أم المسيحيين، تقع في كل من كنيسة القديس يوحنا في مدينة ماساتشوستس في الولايات المتحدة ، وكنيسة القديس ميخائيل في نيويورك بالولايات المتحدة، وكنيسة القديس غريغوريوس في لندن المملكة المتحدة، وكنيسة أكالا في ستوكهولم في السويد، وكاتدرائية أم المعونة في استانيا، كازاخستان ، والمصلى البيزنطي في كلية وايمونغ الكاثوليكية في لاندر وايمونغ الولايات المتحدة.
عن: موقع The Pillar










