مؤيد عبد الوهاباجتمعت أكثر من خمسين فنانة تشكيلية عراقية بسبعين منجز فني في معرض أقيم أمس الأول الثلاثاء بالمركز الثقافي الفرنسي بالتعاون مع مؤسسة المدى للنشر ورابطة الفنانات التشكيليات وذلك بمناسبة الذكرى المئوية ليوم المرأة العالمي، وضم المعرض أعمالاً نحتية وخزفية ورسماً حيث تنوعت الأساليب والمواد المستعملة فيه، ورغم أن بعض الأعمال المعروضة تعود
إلى فترات بعيدة نسبياً لكنها جاءت متجانسة مع الجو الفني العام للمعرض الذي احتوى على تجارب حديثة في التكوين والبناء اللوني والجرأة في اختيار الموضوع، ومن هنا تأتي أهمية هذا المعرض حيث تقول الفنانة لامعة الطالباني رئيسة رابطة الفنانات "هذا المعرض يقام بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وهو المعرض الثالث الذي تقيمه الرابطة في المركز الثقافي الفرنسي ويعد رسالة فنية موجهة إلى العالم وبالخصوص إلى الساسة العراقيين، بأن المرأة في البلد تمتلك مواهب وإمكانات، لكنها لم تحض بالفرصة الكافية، لهذا نحن صامدون ومستمرون إلى أن نحصل على كل حقوقنا وهذا المنجز الفني الكبير في المعرض يعبر عن هذه الرسالة بصدق".وعن مؤسسة المدى قالت الإعلامية غادة العاملي "عدد كبير من الفنانات شاركن في المعرض وهي مبادرة جميلة من المركز الثقافي الفرنسي الذي عودنا دائما باهتمامه الواسع بالفن العراقي عموماً، وأثارني هذا الكم من المنجز الفني الذي عرض هموم المرأة ومعاناتها، وبالطبع كان لمؤسستنا دور في التنظيم واختيار الأعمال وهو أمر جميل أن يكون هناك تعاون بين المؤسسات الثقافية والفنية، وكلما اتسعت هذه الحلقة كلما شملت عدداً أكثر من الفنانين".أما القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية السيد عيسى مارو فقد قال "الثامن من آذار هو اليوم الذي تعرف فيه المرأة من خلال منجزاتها من دون النظر إلى الاختلافات القومية والعرقية واللغوية والثقافية والاقتصادية أو السياسية وكما قالت الكاتبة الفرنسية سيمون دوفوار:"إننا لم نولد إناثاً ولكننا نصبح إناثاً" لهذا لا يمكن إيجاد حلولاً دائمة للمشاكل الاجتماعية والسياسية من دون المشاركة الحقيقية للمرأة".وشمل المعرض أعمالا خزفية تؤكد حضور الفنانة العراقية بهذا المجال إذ أكدت الخزافة زينب الركابي أنه "رغم الظروف التي تؤثر على انجاز الأعمال الخزفية في البلد لكني حرصت على المشاركة بهذا المعرض بتجربة جديدة من خلال عملين موضوعهما هو النفاق الاجتماعي مستخدمة مواد متنوعة واعتبر هذا المعرض فرصة لتقديم منجز فني قادر على إثبات أن الخزافة العراقية هي الرائدة بهذا المجال من الدول العربية".فيما تقول الفنانة التشكيلية عشتار جميل حمودي "إن مشاركتي بالمعرض كانت بلوحة اسمها شمس العراق وهي ترمز إلى حب الوطن وهي من تجاربي الحديثة وعموما المعرض ناجح وقدمت فيه الفنانات إمكانات جمالية بأساليب متنوعة".وتقول الفنانة ثمينة الخزرجي "موضوعي الفني يشمل قضية المرأة لهذا جسدتها في لوحتي بأسلوب واقعي يعكس همومها ومعاناتها وهو أسلوب اعتقد انه حقق ما كنت أبغيه في عملي بالإضافة إلى انه يناسب هذه الاحتفالية المميزة".وعن مشاركتها تقول التشكيلية نبراس هاشم: "شاركت بلوحتين وهي تجربة خاصة عن التأثيرات المكانية واستحضارات من الذاكرة بأسلوب تعبيري وللمرة الأولى اعرضها مستخدمة فيها تقنية الكولاج لكن الأهم من مشاركتي هو نجاح هذا المعرض الذي يمثل إمكانات متميزة للتشكيلية العراقية في هذا الوقت".وتشير الفنانة التشكيلية آفاق احمد عن عشقها للسريالية إلى أن "في لوحاتي دائما اتبع المدرسة السريالية لهذا تجد أعمالي في هذا المعرض تحمل هذا الأسلوب وهي تطرح الصراع بين السماء والأرض وبهذا اقترب من الروحانية". وعن تنوع المنجز الفني تقول الفنانة التشكيلية زينب المبارك "شاركت بلوحتين زيتيتين وعمل خزفي واحد وهذا التنوع يعكس اهتمامي الكبير بكل أنواع الفن التشكيلي فلدي تجارب كثيرة بالنحت والخزف والرسم بكل مواده وبعدة أساليب لكنني أركز على اللون بشكل كبير في الرسم على أن يكون هو المكون للموضوع واعشق التعبيرية في أعمالي ولا أميل إلى الرمزية المعقدة واعتقد أن المعرض نجح في إبراز الجانب الجمالي في أعمال الفنانات".وشاركت الفنانة التشكيلية زينة سالم بلوحتين استخدمت فيهما الكولاج بشكل واضح حيث قالت "الفنانة التشكيلية في بحث مستمر يقودها بالتأكيد إلى تجارب جديدة وأعمالي في هذا المعرض تعبر عن مرحلة العنف التي سادت الواقع العراقي قبل سنوات وهي بعنوان المدينة المهجورة، وبالطبع لابد البحث عن تجربة جديدة اطرحها مستقبلا بمعرض شخصي حتى تأخذ أبعادها بشكل كامل وهذا يحتاج مني إلى إصغاء وتركيز ونضج في الفكرة التي سوف اختارها بالمرحلة القادمة وأنا سعيدة جدا بهذا المعرض الذي يضم تجارب كثيرة ومتنوعة أعطتنا تساؤلات جديدة عما نبحث فيه في أعمالنا القادمة".وحضر المعرض عدد كبير من المهتمين والفنانين التشكيليين البارزين ومنهم الفنان شداد عبد القهار الذي أشار إلى المستوى الفني للمعرض قائلا "مستوى الأعمال التي شاهدتها جيد خصوصا إننا نلاحظ خلال هذه الفترة حركة دؤوبة للفنانات التشكيليات العراقيات في تقدي
ضمّ لوحات لـ50 فنانة عراقية ..الفن من خلالهن.. هموم المرأة في يومها العالمي
نشر في: 9 مارس, 2011: 07:43 م