متابعة/ المدىفي محافظة ديالى تلوك الألسنة مجددا قصص "أشباح الموت الصغيرة"، التي تزرع وتحمل الموت للأهالي عبر العبوات الناسفة واللاصقة، وهم صبية وأطفال في عمر الزهور جندتهم الجماعات المسلحة.فبعد ما تمكنت أجهزة الأمن العراقية من اعتقال اغلب المنخرطين في صفوف التنظيمات المسلحة التي تنشط في ديالى من أطفال وصبية خلال العام الماضي، إلا أن هذه التنظيمات نجحت خلال الشهرين الماضيين في تجنيد بعضهم مجددا لإدامة أعمال العنف.
ويقول ادهام خاطر العدناني مختار قرية زراعية بديالى لوكالة أنباء شينخوا إن "أشباح الموت الصغيرة" ظاهرة بدأت ترددها ألسنة المواطنين في الآونة الأخيرة لان اغلب من يقومون بنصب العبوات الناسفة صبية صغار يمارسون أعمالهم الإجرامية في الظلام الدامس.وأوضح العدناني "قبل نحو شهر رأيت صبيا صغيرا يقوم بنصب عبوة ناسفة قرب منزل سكني (..) فناديت عليه وأطلقت أعيرة نارية تحذيرية فهرب الصبي، واتصلت مباشرة بالأجهزة الأمنية لتقوم بإبطال مفعول العبوة".وتلجأ الجماعات المسلحة للخداع تحت شعارات "الجهاد الديني ومحاربة المحتل" في تجنيد الصبية، حسب احد هؤلاء والذي جرى اعتقاله نهاية العام الماضي في بعقوبة أثناء محاولته نصب عبوة ناسفة قرب منزل سكني.وقال (ج- ذ) ، إن القاعدة خدعته كما خدعت العشرات من أمثاله بشعارات الجهاد الديني ومحاربة المحتل وطرد أعوانه من ارض البلاد.من جانبه، عزا جهاد البكري الخبير في الشؤون الأمنية، التحاق عشرات الصبية بالقاعدة وبقية التنظيمات المسلحة في السنوات الماضية إلى ثلاثة عوامل رئيسة هي الفقر والجهل والمشاكل الأسرية الحادة.وقال البكري "إن التنظيمات المسلحة نجحت في مهمة تجنيد دماء جديدة لخلاياها عبر استثمار أزمات المجتمع في ديالى ومنها النسبة العالية للفقراء، إضافة إلى وجود مناطق نائية في أطراف المدن تعاني من انخفاض مستوى التعليم فيها".
الجماعات المسلحة تجند الأطفال..بعقوبة:الأشباح الصغار يزرعون العبوات اللاصقة
نشر في: 9 مارس, 2011: 10:51 م