متابعة/ المدىكشفت ممثلية الأمم المتحدة في العراق أن ربع النساء العراقيات أميات يجهلن القراءة والكتابة، داعية إلى دمج النساء في المجتمع العراقي وتمثيلهن في الحكومة، في حين أكدت وزارة الخارجية إنصاف الدستور العراقي للمرأة التي بدأ صوتها يعلو في العراق.
وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق آد ملكيرت في كلمة ألقاها خلال احتفالية نظمتها وزارة الخارجية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في مقر وزارة الخارجية ببغداد إن "نحو 70% من النساء العراقيات في المناطق الحضرية يذهبن للتعليم، فيما تتلقى 30% منهن التعليم الثانوي"، مؤكدا أن "ربع نساء العراق أميات لا يعرفن القراءة والكتابة".وأشار آد ملكيرت خلال الاحتفالية التي حضرها سفراء الدول العربية والأجنبية إلى "وجود تحد كبير للفتيات في الاندماج بالمجتمع"، معرباً عن أمله في أن "تتمكن بعثة الأمم المتحدة من مساعدة المرأة العراقية لتحقيق الاندماج".وكشف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق عن "وجود بعض الانجازات للمرأة في العراق منها تمثيلها في البرلمان بنسبة 25%"، داعيا إلى "تمثيلها في الحكومة أسوة بمجلس النواب".من جهته، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في كلمة ألقاها خلال الاحتفالية إن "الدستور العراقي أنصف المرأة العراقية وبدأ صوتها يعلو"، مشدداً على "ضرورة ألا يكون وجودها في المرحلة المقبلة شكلياً".وأوضح زيباري أن "عدد الموظفات الدبلوماسيات والإداريات ضمن كادر الوزارة يبلغ 501 من مجموع 1170، كما تعمل 168 دبلوماسية وإدارية في السفارات والملحقيات خارج العراق"، لافتا إلى "تغييب دور المرأة العراقية خلال العهود السابقة بشكل واضح".وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق قد أكدت، العام الماضي، وجود العديد من القوانين العالقة في البرلمان والتي تعنى بشؤون المرأة والطفل، مبينة أنها تسعى إلى تحفيز الحكومة والبرلمان الجديد على تشريع تلك القوانين، فيما ذكرت إدارة المرأة بالجامعة العربية أنه تم إدراج العراق ضمن ست دول عربية تعاني من ارتفاع نسبة الأمية بين النساء وهي السودان واليمن والجزائر والمغرب ومصر إضافة إلى العراق. ويصادف الثامن من آذار من كل عام عيد المرأة العالمي الذي ينظم فيه عدد من الفعاليات في بلدان العالم احتفاء بهذه المناسبة. وكانت إحدى وكالات الإغاثة الدولية قد عبرت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن النساء في العراق يعانين آلاما مكبوتة فضلا عن وقوعهن ضحايا الفقر والعنف وانعدام الأمن. وسلطت "اوكسفام" في تقرير اصدرته الضوء على الصعوبات اليومية التي تواجهها المرأة بعد سنوات من الصراع.وأوضح التقرير أن "المرأة العراقية تعاني آلاماً مكبوتة وحصارا في ظل دوامة من الفقر واليأس وانعدام الامن الشخصي رغم الانخفاض العام في مستويات العنف في البلاد". وحضت المنظمة، ومقرها بريطانيا، الحكومة على إنعاش الخدمات الاجتماعية. وقال جيرمي هوبس المدير التنفيذي للوكالة إن "النساء ضحايا يتعرضن للنسيان في العراق".وأضاف "رغم مليارات الدولارات التي تنفق على إعادة إعمار العراق والمكاسب الأمنية الأخيرة، فان ربع النساء اللواتي أجريت معهن مقابلات يؤكدن انعدام فرص الحصول على المياه يوميا، كما ان ثلثهن لا يمكنهن إرسال أطفالهن إلى المدارس".وتابع ان "اكثر من نصفهن كن عرضة لأعمال عنف".يشار الى ان اكثر من ثلاثة ارباع الارامل اللواتي فقد جزء كبير منهن ازواجهن في معارك، لا يتلقين رواتب تقاعدية من الحكومة.ولا يمكن لعدد كبير جدا توفير المياه النظيفة والكهرباء والغذاء والتعليم والعلاج الطبي لأسرهن. وأجرت إحدى منظمات المجتمع المدني في العراق مسحا لصالح اوكسفام اظهر أن "ستين بالمئة من النساء يؤكدن أن مسألة الأمن لا تزال تشكل ابرز أسباب القلق" رغم استتباب الاوضاع الامنية نوعا ما.وقال هوبس "هناك جيل كامل من العراقيين في خطر (...) الأمهات يرغمن على خيارات صعبة، مثل دفع مصاريف المدارس لأطفالهن والحصول على الرعاية الصحية، او الدفع للقطاع الخاص لخدمات الطاقة والمياه".وشمل المسح الذي اجري العام الماضي حول "ابرز تحديات المرأة ومخاوفها" 1700 من النساء من خلفيات متنوعة في الأرياف والمدن.يشار الى ان اوكسفام سحبت موظفيها من العراق العام 2004 مع تصاعد العنف، لكنها لا تزال تدعم وكالات الإغاثة العاملة في البلاد.
الأمم المتحدة: ربع نساء العراق لا يعرفن القراءة والكتابة
نشر في: 10 مارس, 2011: 05:56 م