TOP

جريدة المدى > سياسية > خبراء: احتجاجات العراق دفنت الطائفية في ساحة التحرير

خبراء: احتجاجات العراق دفنت الطائفية في ساحة التحرير

نشر في: 10 مارس, 2011: 06:03 م

متابعة/ المدىأجمع ناشطون في تنظيم المظاهرات ومفكرون ومراقبون عراقيون على أن المظاهرات التي خرجت في عموم العراق منذ 5 شباط الماضي قد أطاحت بـ"طائفية السياسيين" التي روجوا لها بعد عام 2003.ويقول باحثون عراقيون إن الطائفية في العراق تعززت وترسخت بفعل الامتيازات والمكاسب
 التي حققها أمراء الطوائف، لاسيما بعد تأسيس مجلس الحكم الانتقالي بمبادرة من الحاكم المدني في العراق الأميركي بول بريمر.ويرون أن هذه الطائفية المجتمعية بدأت تتفتت وتضعف، وبدت هشاشتها بعد أن حلق السياسيون العراقيون بعيداً عن جمهورهم الذين ادَّعوا تمثيله، لذلك انخرط الشباب في كل البلاد ومن كل الألوان والمكونات القومية أو الدينية أو السياسية والاجتماعية أو الطائفية، لكي يقولوا كلمتهم الموحدة ضد الطائفية السياسية من جهة وضد الفساد من جهة أخرى.ويؤكدون أن القمع الذي واجهت به الحكومة المتظاهرين زادهم إصراراً على الامتثال لمطالبهم، لاسيما تحسين الخدمات ومحاربة الفساد والقضاء على البطالة، منوها بأن كل هذا مرهون بإعادة النظر في النظام السياسي القائم وارتباطاته، بما فيها بقاء القوات الأميركية في الأراضي العراقية.ويرون أيضاً أن المظاهرات التي خرجت خلال الأسابيع الماضية كانت ذات طبيعة مختلفة، وهي تمرين جديد للشباب العراقي الذي كان يجبر منذ خمسة عقود من الزمان على الخروج بمظاهرات تأييد أو مظاهرات احتفالية.وقالوا إنه للمرة الأولى يتدرب الشباب العراقي على مظاهرات احتجاجية فيها تحدّ للحكام وفيها عودة إلى تراث الشباب العراقي خلال أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وتكون اللغة السائدة في هذه المظاهرات عابرة للطائفية والإثنيات، وفيها عودة للغة الوطنية العامة التي تنادي بالمواطنة.ويرون أن أهم ما في هذه المظاهرات هو أنها بدأت تنقل الخوف من المواطن المظلوم والمحروم والمهمش.وتقول الناشطة ينار محمد وهي من منظمي المظاهرات في العراق للجزيرة نت، إن المتظاهرين الذين جمعهم في ساحات الاحتجاج التدهور وانعدام الخدمات والبطالة والفساد الذي استشرى في مفاصل الدولة، لم تخطر ببالهم أي اتجاهات طائفية أو قومية ولم يكن يعلم أي منهم بطائفة أو قومية الآخر. وتضيف ينار أن الطائفية التي يتحدثون عنها موجودة في مستويات عليا من الفئة السياسية من أجل أن يحافظوا على مكتسباتهم، وليست موجودة في ساحات المظاهرات.وأكدت أن هذه المظاهرات عززت من الروح الوطنية والتلاحم الجماهيري لدى المتظاهرين وعموم الشعب العراقي، وقالت "أدركنا مدى ما فرض علينا من تفرقة طائفية وعرقية خلال السنوات الثماني الماضية بعد عام 2003، وكان مفتعلاً من جماعات تولت الحكم لتحقيق مكاسب لها".وبدوره يقول الناشط وأحد منظمي المظاهرات في العراق عدي الزيدي، إن الطائفية غير موجودة لدى الشعب العراقي وهي موجودة لدى السياسيين العراقيين فقط. ويضيف أن العراقيين في مختلف المدن العراقية خرجوا في المظاهرات يوم 25 شباط دون النظر إلى الانتماء الطائفي أو العرقي، والجميع شارك بروح وطنية خالصة للوطن.مؤكداً أنه "لا يهمهم  سوى تحقيق مطالب المتظاهرين التي تصاعد سقفها من توفير الخدمات ومحاربة الفساد إلى الإطاحة بالنظام السياسي وحكومة المالكي وتغير الدستور". يشار إلى أن نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون العراق مايكل كوربن قال إن العراق سيشهد مزيدا من الاحتجاجات مع مطالبة المواطنين بخضوع المسؤولين للمحاسبة. وأكد كوربن أن الولايات المتحدة لا تعتقد أنها تستهدف الإطاحة بالحكومة الائتلافية في العراق. أضاف كوربن في محاضرة ألقاها في مركز للبحوث في واشنطن أن العراقيين يحتجون للمطالبة بالخدمات ومكافحة الفساد وتحسين استجابة الحكومة لمطالبهم وليس لتغيير النظام.  ولفت كوربن إلى أن على الولايات المتحدة أن تراقب ما تفعله الحكومة كما أن عليها في الوقت نفسه مراقبة ما يفعله المحتجون.  وقال كوربن إن الحكومة الأميركية حثت المسؤولين العراقيين على التعامل مع الاحتجاجات بطريقة متوازنة وصريحة وستسعى إلى مساعدة المسؤولين العراقيين على تحسين أدائهم ومستوى الخدمات.  من ناحية أخرى، شدد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي على ضرورة استعادة ثقة الشعب من خلال الاستجابة لمطالبه المشروعة، مضيفا أن البرلمان ماض في تشكيل مجلس الخدمة الاتحادي ومفوضية حقوق الإنسان استجابة لهذه المطالب المواطنين. وقال النجيفي إن البرلمان سيضيّف الخميس المقبل رئيس الحكومة نوري المالكي في جلسة مصارحة حول مسار الحكومة وقراراتها وتوجهات برامجها، مشددا على ضرورة استعادة ثقة الشعب. وأقر النجيفي بوجود تقصير في عمل البرلمان، ودعا النواب إلى الالتزام بحضور الجلسات والمشاركة بفاعلية فيها. ويشهد العراق تظاهرات في مختلف أرجائه للمطالبة بتحسين الخدمات العامة والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة وإيجاد فرص عمل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

العمود الثامن: لجنة المرأة تحارب النساء

62 حالة انتحار في ديالى خلال 2024 بسبب "الربا"

أزمة جفاف الأهوار.. الأمم المتحدة تؤكد دعمها و«الموارد» تتحدث عن برامج لاستدامة تدفق المياه

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء
سياسية

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

بغداد / المدى عاد مجلس النواب إلى الانعقاد بعد غفوة طويلة بسبب الخلافات، حيث صوت المجلس يوم أمس على مشروع قانون جهاز المخابرات الوطني.وسيعقد مجلس النواب، يوم غد الثلاثاء، جلسة اعتيادية يفترض ان يصوت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram