البصرة /(آكانيوز)أعلن رئيس لجنة انعاش الاهوار في مجلس محافظة البصرة 550كم جنوب العاصمة العراقية بغداد،أمس الخميس ، عن موعد افتتاح مرسى الزوارق في أهوار البصرة يوم 21 اذار/مارس الجاري ,في الوقت الذي ذكر ان مجلس البصرة أحتضن قبل يومين اجتماعا موسعا
 لمناقشة سبل تطوير واقع الاهوار في مناطق جنوب العراق.وقال فتاح الموسوي لوكالة كردستان للانباء (آكانيوز) أمس ان"لجنة انعاش الاهوار وبالتعاون مع الجهات المعنية من داخل وخارج مجلس المحافظة انهت جميع استعداداتها لافتتاح مرسى الزوارق الذي يقع في هور الحمار شمالي ناحية الهارثة نحو 20 كم شمالي مدينة البصرة". واوضح ان"مجلس محافظة البصرة يولي اهتماما كبيرا لهذا المشروع باعتباره مرفقا سياحيا واقتصاديا, لاسيما انه سيسهم بشكل مباشر باستقطاب السياح العراقيين والأجانب إلى مناطق الأهوار". من جانب أخر ذكر الموسوي ان لجنة انعاش الاهوار في مجلس المحافظة احتضنت يوم الثلاثاء الماضي اجتماعا موسعا تضمن حضور كل من مستشار وزير الدولة لشؤون الاهوار وممثلين عن مجالس محافظتي ميسان وذي قار".واوضح ان"الاجتماع تم على ضوء أمر ديواني صادر عن الأمانة العامة لرئاسة الوزراء بهدف مناقشة السبل التي ترتقي بواقع الاهوار في مناطق جنوب العراق". وأضاف ان"اللقاء تناول مسائل تتعلق بتحديد المساحات الجغرافية لاهوار البصرة وميسان وذي قار بالاضافة الى تحديد عدد سكان الاهوار وكذلك المناطق المغمورة بالمياه لغرض تقسيم التخصيصات المالية الممنوحة من قبل الحكومة الاتحادية وفق معايير علمية ومهنية".يذكر ان مرسى الزوارق الذي تأمل السلطات المحلية استثماره على الصعيدين السياحي والاقتصادي يقع في هور الحمار ويطل على هوري الصلال والمسحب ويقع في الطرف الشمالي لناحية الهارثة نحو 20 كم شمالي مدينة البصرة.   وكان الموسوي قد أشار في وقت سابق إلى إمكانية إقامة مشاريع مختلفة في المساحات غير المشغولة بالمياه لكي تسهم في إنعاش اهوار البصرة .وكان رئيس لجنة التنمية الاقتصادية في مجلس محافظة البصرة قد ذكر في وقت سابق لـ(آكانيوز) ان "مرسى الزوارق الذي سيتم انجازه في القرب العاجل في مناطق أهوار شمال البصرة سيكون مرفقا مهما على الصعيدين السياحي والاقتصادي .    واوضح ان"المشروع يعتبر الاول من نوعه على مستوى مدينة البصرة وسيسهم بشكل مباشر باستقطاب السياح العراقيين والأجانب إلى مناطق الأهوار". واضاف ان"المشروع الذي يتم تنفيذه من قبل أحدى الشركات المحلية وبأشراف مباشر من وزارة الموارد المائية تقدر كلفة بستة مليارات دينار وبمساحة تقدر باكثر من ثلاثة دوانم, حيث يضم هذا المرسى مرافق خدمية وترفيهية". واوضح ان"هذا المشروع من شانه ان يخلق فرص عمل للعشرات من أفراد سكان قرى الاهوار في عموم المنطقة". ونوه الى ان"المشروع يتمع بأكثر من خاصة جمالية أبرزها وجوده في منطقة تتمتع بجمال طبيعتها والاخرى تصميمه على شكل كوخ كبير تم بناؤه بالطرق الحديثة من الاسمنت ومواد البناء الاخرى". ولفت المكصوصي الى ان"المناطق المحيطة بالمشروع بامكانها ان تتحول الى فرص استثمارية من خلال تنفيذ مشاريع خدمية وترفيهية فضلا عن تطوير الصناعات التراثية في تلك المناطق". وكانت مناطق أهوار جنوب العراق خلال العقدين السادس والسابع من القرن الماضي محط أنظار مئات السياح العرب والأجانب، إلا أن الواقع السياحي في الأهوار تدهور جراء الحرب العراقية الإيرانية للفترة  (1980-1988)، لينهار بالكامل خلال عقد التسعينيات