متابعة / المدى
أفاد رئيس مجلس سوق الصرافة في أربيل، سيامند مولود، "أن رفض البنك المركزي العراقي لفواتير التجار في إقليم كوردستان هو السبب الرئيس وراء انخفاض قيمة الدينار وارتفاع الطلب على الدولار في السوق الحرة".
وقال مولود، في تصريح صحفي، "إن نحو 75% من الفواتير المقدمة من التجار الكورد تُرفض أو تؤخر لفترات طويلة، ما يجبرهم على اللجوء إلى السوق السوداء".
وأوضح "أن التاجر عندما يحاول شراء الدولار عبر المنصة الرسمية بسعر 1320 ديناراً، يُلزم بتقديم فواتير استيراد، إلا أن معظمها لا يُقبل". وأشار إلى "أن بعض التجار ينتظرون منذ أكثر من 40 يوماً دون أن تُحوّل أموالهم إلى حساباتهم المصرفية، الأمر الذي يدفعهم لسحب أموالهم وتحويلها إلى دولار في السوق الحرة".
مولود ولفت إلى "أن هذه الإجراءات تسببت بزيادة مباشرة في الطلب على الدولار، ما يرفع سعره في السوق". وأوضح "أن العملية كانت تستغرق في السابق بين 10 و15 يوماً فقط، لكنها متوقفة عملياً منذ أكثر من شهر". وأضاف "أنه إذا استمر هذا الوضع، فقد يصل سعر 100 دولار إلى 150 ألف دينار، إذ سيضطر جميع التجار إلى شراء العملة الصعبة من السوق المحلية".
وأشار رئيس مجلس سوق الصرافة إلى "أن غياب الشفافية في عمل البنك المركزي ساهم في تفاقم الأزمة، مبيناً أنه كان في السابق يعلن يومياً عن حجم مبيعات الدولار، مثل 120 مليون دولار، منها 100 مليون للحوالات و20 مليوناً نقداً. لكن هذا الإعلان توقف حالياً، ولم يعد معروفاً حجم المبالغ المباعة أو الجهات المستفيدة، وهو ما انعكس سلباً على استقرار السوق".
رئيس مجلس سوق الصرافة في أربيل: الدولار قد يصل إلى 1500 دينار

نشر في: 24 أغسطس, 2025: 12:09 ص









