بغداد/المدى
أفاد المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، اليوم الإثنين، بأن البلاد شهدت تحولا واضحا نحو توظيف الاقتصاد كأداة للنفوذ والتقارب السياسي الدولي
وأوضح المستشار المالي لرئيس الوزراء، أن المنهاج الحكومي الذي صادق عليه مجلس النواب يمثل نقطة تحول في بناء ما يسمى بالدبلوماسية الاقتصادية المنتجة، مشيراً إلى أن البلاد شهدت تحولا واضحا نحو توظيف الاقتصاد كأداة للنفوذ والتقارب السياسي الدولي، وبناء شراكات قائمة على المنفعة والمصالح المتبادلة.
وأضاف صالح، أن العراق اتخذ مبدأ تنويع الشركاء الاقتصاديين على المستوى الإقليمي والدولي، فضلاً عن الانفتاح على أوروبا، خصوصا إيطاليا وألمانيا وفرنسا، ومن بين ذلك تحفيز الشركات العالمية الكبرى للعمل في العراق، وطرح مشاريع إستراتيجية كبرى، في ضوء التوقعات المتعلقة بمستقبل إستراتيجية طريق التنمية، مثل ميناء الفاو والربط السككي والغاز المصاحب والطاقة الشمسية، ضمن رؤية جذابة للمستثمرين.
وتابع صالح، أن الحكومة عملت على ربط الاقتصاد بالسيادة الوطنية، بمعنى تعزيز الاعتماد على الذات، لكن بذكاء تفاوضي، ولاسيما مع الدول الكبرى، مبيناً أن إيطاليا تعد الأنموذج الناجح في الدبلوماسية الاقتصادية، إذ استخدمت ملفات النفط والبنية التحتية والأمن والثقافة، لبناء شراكة متوازنة تخدم السيادة العراقية والمصلحة الوطنية، التي أسهمت في تحسين مركز العراق دولياً.
وأكد المستشار الحكومي، أن هناك اهتماما إيطاليا بالشراكة مع العراق في قطاع النفط والغاز والطاقة النظيفة، والعمل على ضمان استقرار تدفق النفط العراقي إلى أوروبا، في ظل توترات الإمدادات العالمية، خصوصا بعد الحرب الأوكرانية، من دون أن نغفل التعاون الأمني والتدريبي لإيطاليا ضمن بعثة الناتو، وكذلك من دون أن نغفل قوة الدبلوماسية العراقية المنتجة في الدعم الثقافي والتعليمي، إذ يلحظ أن هناك دعما إيطاليا للآثار العراقية، وترميم مواقع تراثية، ضمن الدبلوماسية
