TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > أزمة الإصغاء وقصيدة النثر فـي احتفائية اتحاد أدباء كربلاء

أزمة الإصغاء وقصيدة النثر فـي احتفائية اتحاد أدباء كربلاء

نشر في: 11 مارس, 2011: 07:09 م

كربلاء /علي العلاوي الثقافية العراقية تعاني أزمة إصغاء وفهم آلية الإصغاء لذلك أعدّ الإصغاء أفضل من المؤتمرات التي تصرف عليها ملايين الدنانير كونها كرنفالات لا تصنع ثقافة في حين تكون الأماسي محركة لإنتاج ثقافة ووعي. بهذه الكلمات بدأ الشاعر والناقد جمال جاسم كلماته في الأمسية الاحتفائية التي أقامها اتحاد الأدباء في كربلاء والتي قدمها الشاعر علاوي كاظم كشيش الذي عد أميناً واحد من شعراء الجيل التسعيني وقصيدة النثر،
وقد  حفر اسمه في خارطة الشعر العراقي مثلما حفره في لوحة النقد ..وهو يحاول كما يحاول غيره من الشعراء أن يكون لنفسه قصيدة نثر عراقية رغم اختفائها عن مكان الإبداع لسهولة كتابتها لدى الكثيرين.وأضاف كشيش: الشاعر جمال اسم أمين كتب في الفنون الإبداعية المتصلة بالشعر ومنها النقد إلا إن علاوي تساءل أيضا بقصدية محب..هل وجدنا نص نثري عراقيا وإذا ما كان فما هي ملامحه؟ وعاد ليقول..هناك شعراء تركوا بصمة في خارطة الشعر وهو ما أيده الشاعر المحتفى به مجيباً: أن لدينا نقدا تقليديا وليس نقدا راسخاً، ولكن لدينا قصيدة نثر عراقية ونصا إبداعيا ولا توجد مؤسسات نقدية تبرز هذه القصيدة وتلوح بها في فضاءات التلقي..وأكد جمال أن الشاعر لا يصبح ناقدا بقرارة نفسه وعلى الآخر أن يميز بين شاعر النصوص الذي ينتج النص وبين الشاعر المشروع الذي ينتج فضاء..مشيرا إلى إن نموذج الشاعر الناقد قليل في العراق خاصة ان النقد ضحية الإعلام لأنه ينتظر ما يكرسه الإعلام من مقالات بينما الأصح انه يكتشف النص والإعلام ينتظر ما يكتشفه الناقد وهذا كله يأتي بسبب الإيديولوجيات..مؤكداً أن النقد جهد فردي وان كل شيء يحتاج إلى جهد ثقافي إذا ما أردنا أن نصنع معرفة،  والثقافة الأصيلة تنتج إبداعاً والثقافة التي لا تنتج هي حاجة وممارسة ثقافية..ويؤكد من جديد أن النص الجيد والجديد ينبني على وجود تلف أو تصدع في المنظومة الثقافية، والمثقف العراقي يحمل أمراض الفرد العراقي خاصة وان المثقف يعرف كيف يبرر أخطاءه وهذا متأت من أنّ ثقافتنا ثقافة صدفة وهو منطلق ثقافي وإرباك للمنطق العقلي وأنتج كل هذا ثقافة قليلة ومداحين مجانين مثلما ولد ثقافة مركزيات. وقدّم القاص علي حسين عبيد مداخلة نقدية عد فيها جمال من انه يستطيع أن يلفت نظر القارئ إليه لأنه وفيّ وفاعل لنصه ومنجزه وظل متواصلا لنتاجه الإبداعي ..مضيفاً انه كتب في زمن شح فيه الشعر الناضج وخاصة ديوانه (لا احد بانتظار احد)..وأشار إلى إن مجموعته بحيرة الصمغ تعد واحدة من المجاميع التي تحمل عنواناً هادفاً لقصيدة نثر عراقية وهو بهذا يحمل بصمته في التدوين النثري فضلا عن قدرته على انزياح النقد إلى منطقة العقل.  في حين قال الروائي علي لفتة سعيد أن (جمال) مسكون بهمّ فلسفة الأشياء فهو يجنح إلى بث روح المعنى من خلال حركة الأشياء التي يلتقطها أمامه. وأضاف أن (جمال) يريد أن يضفي فلسفة على قصديته لكي يقربها إلى القارئ وأن (جمال) تمكن من زرع نخلة ميسانية في حديقة الشعر العراقي . وشهدت الأمسية الكثير من المداخلات والتعقيبات شارك فيها الدكتور محمد عبد فيحان والشاعر سلام البناي وصلاح السيلاوي ومحمد علي النصراوي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram