بغداد / المدى
دعا الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أمس الاثنين، إلى ضبط النفس والالتزام بسيادة القانون عقب حادثة اعتقال لاهور شيخ جنكي في مدينة السليمانية.
وقال المكتب السياسي للحزب في بيان، إن الحادث الذي وقع صباح 22 آب 2025 وأدى إلى سقوط ضحايا، يثير قلقاً بالغاً إزاء تداعياته على سكان السليمانية وإقليم كوردستان بشكل عام.
أكد البيان أن إقليم كوردستان "كيان دستوري ثمرة نضال وتضحيات طويلة لشعب كوردستان"، مشدداً على ضرورة حماية أمن واستقرار المدينة والإقليم عموماً، والاحتكام إلى مؤسسات الدولة والقانون.
وأضاف أن حل الخلافات يجب أن يتم عبر الحوار والتفاهم، محذراً من أن أي أعمال أو ممارسات تؤثر سلباً على الاستقرار والتعايش وسمعة الإقليم لا تخدم الصالح العام.
ودعا الحزب جميع الأطراف إلى التزام ضبط النفس ووقف التشنج والهجوم الإعلامي، مؤكداً أنها لا تصب في مصلحة كوردستان. كما عبّر عن تفهمه لمشاعر القلق والحزن لدى المواطنين، مقدماً التعازي لذوي الضحايا.
وبحسب مصادر مطلعة، وصل وفد أمني من بغداد مساء أمس الاول الأحد إلى إقليم كوردستان لمتابعة ملابسات عمليات اعتقال قيادات سياسية بارزة خلال أحداث السليمانية الأخيرة.
وكانت المدينة قد شهدت في وقت متأخر من ليلة الخميس/ الجمعة الماضية اشتباكات بين القوات الأمنية وعناصر حماية رئيس حزب "جبهة الشعب" لاهور شيخ جنكي، إثر صدور مذكرة قضائية باعتقاله. وانتهت العملية باقتحام مقره في فندق لالزار بحي سرجنار واعتقاله مع شقيقيه بولاد وآسو المطلوبين قضائياً.
ويُذكر أن شيخ جنكي كان الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني حتى عزله بافل طالباني في تموز 2021 إثر خلافات داخلية، قبل أن يؤسس حزب "جبهة الشعب" الذي شارك في انتخابات برلمان كوردستان عام 2024 وحصل على مقعدين.