بغداد/ المدى
صوّت مجلس النواب، أمس الثلاثاء، على قائمة السفراء المرسلة من رئاسة الوزراء، خلال جلسة عقدت برئاسة محمود المشهداني وبحضور 169 نائباً، في وقت أثارت الخطوة موجة اعتراضات واسعة داخل قبة البرلمان وخارجها.
وذكرت الدائرة الإعلامية للمجلس في بيان مقتضب أن البرلمان صوّت على قائمة السفراء، من دون الإشارة إلى تفاصيل إضافية. وكانت جلسة أمس قد شهدت انسحاب عدد من النواب واندلاع مشادات بسبب رفض إدراج فقرة التصويت على القائمة، ما دفع هيئة الرئاسة إلى إلغائها والمضي في بقية أعمال الجلسة.
النائب يوسف الكلابي أبدى أسفه لتمرير القائمة، قائلاً إن "الأغلبية غلبت إرادة النواب المعترضين"، مضيفاً أن ما جرى كان يفترض أن يفضي إلى اعتماد أسماء نزيهة تمثل العراق في الخارج، لا أن تمرر القائمة كما هي.
في المقابل، أكد النائب أرشد الصالحي أن الجلسة "افتقدت إلى النصاب القانوني"، واصفاً تمرير القائمة بأنه "غير معقول" وحمّل هيئة الرئاسة مسؤولية ما حصل.
أما النائب زهير الفتلاوي فكشف عن تفاصيل أوسع، مبيناً أن القائمة التي تضم 105 أسماء لم تُعرض سيرها الذاتية على لجنة العلاقات الخارجية، وإنما أرسلت بشكل أسماء مجردة، بعضها وردت حوله تقارير من السفارات ومن وزارة الخارجية تشير إلى أن 80‌% من المرشحين غير مرغوب بهم، وبعضهم مشمول بإجراءات اجتثاث البعث أو عقوبات أخرى.
الفتلاوي أشار إلى أن القائمة تضمنت أقارب سياسيين ونواب، إضافة إلى شخصيات تشغل مناصب عليا في الدولة، لافتاً إلى أن القانون يجيز تعيين 25‌% من السفراء من خارج السلك الدبلوماسي، "لكن بشرط أن يكونوا من أصحاب الكفاءات لا ممن سبق طردهم من سفارات".
كما اتهم بعض الكتل بمحاولة "بيع" المناصب على شكل مقاعد، معتبراً ما جرى "مهزلة سياسية"، مؤكداً أن النصاب كُسر مجدداً خلال جلسة اليوم، وأن المعترضين سيتوجهون إلى المحكمة الاتحادية للطعن بقرار التمرير.