متابعة / المدى
أعلن وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، الثلاثاء الماضي، عن خطة لرفع أعداد السياح المتبادلين مع إيران إلى 10 ملايين سائح سنوياً.
وجاء الإعلان خلال لقائه في بغداد رئيس رابطة مكاتب الخدمات السياحية الإيرانية حرمت الله رفيعي، حيث شدّد الوزير على استعداد العراق لتطوير أنماط السياحة التاريخية والثقافية والعلاجية والدينية بين البلدين.
وأوضح رفيعي أن فعالية “رودشو السياحة الإيرانية” ستقام أواخر أيلول/ سبتمبر المقبل في بغداد وكربلاء والبصرة، متضمنة جلسات “بي تو بي” وفعاليات ثقافية بعنوان “ليالي إيران”. وأضاف أن الإحصاءات تشير إلى سفر 3.5 مليون عراقي سنوياً إلى إيران، وأن التفاهمات الجديدة تهدف إلى تبادل 10 ملايين سائح بين البلدين، بواقع 5 ملايين من كل طرف.
وأشار رفيعي إلى أن وزيري السياحة في البلدين بحثا خلال مكالمة هاتفية سبل ترميم الآثار التاريخية وتفعيل التعاون السياحي. كما أكد أن الخطة تتضمن تطوير السياحة العلاجية والتعليمية وإعداد مذكرة تفاهم مشتركة، إلى جانب مقترحات لتنظيم جولات سياحية مشتركة لوفود من دول المنطقة. تأتي هذه التفاهمات بينما أظهر تقرير دولي أن العراق ما يزال في مرتبة متأخرة على خريطة السياحة العالمية. وذكر موقع “Country Cassette” أن العراق حلّ بالمرتبة 105 عالمياً بعدد سياح بلغ 892 ألف زائر في عام 2024، أي ما يعادل 0.1% فقط من إجمالي السياحة العالمية. وبحسب التقرير، فقد بلغ عدد السياح الدوليين 1.326 مليار سائح في 2024، محققاً نمواً بنسبة 7% خلال العقد الأخير، فيما سجلت العوائد الاقتصادية من السياحة 1.340 مليار دولار. وتصدرت فرنسا القائمة العالمية بـ117 مليون سائح، تلتها بولندا بـ88 مليون، ثم المكسيك بـ51 مليون، والولايات المتحدة بـ45 مليون، وتايلاند بـ39 مليون، وإيطاليا بـ38 مليون، وجمهورية التشيك بـ37 مليون. وعلى المستوى العربي، جاءت السعودية أولاً بـ20 مليون سائح، تلتها مصر بـ13 مليون، ثم الإمارات بـ8 ملايين، والمغرب بـ2.8 مليون، وسوريا بـ2.4 مليون، والكويت بـ2.2 مليون، فيما بقي العراق خارج المراتب المتقدمة. تسلط هذه الأرقام الضوء على الفجوة بين الطموح الذي تعكسه الخطط العراقية – الإيرانية لرفع عدد السياح إلى 10 ملايين، وبين الواقع الذي يضع العراق في مراتب متأخرة عالمياً وإقليمياً. ويعتمد نجاح هذه الخطط على تطوير البنية التحتية السياحية، وتوسيع مجالات الاستثمار، وتفعيل التعاون مع دول الجوار، خصوصاً في مجالات السياحة الدينية والعلاجية التي تعد الأكثر نشاطاً بين البلدين.










