 متابعة / المدى

كشف القائم بالأعمال المؤقت في سفارة العراق بدمشق، ياسين شريف الحجيمي، أن الأيام المقبلة ستشهد افتتاح منفذ الوليد الحدودي مع سوريا، بالتوازي مع استضافة نيويورك مؤتمراً دولياً برعاية العراق لتفكيك مخيم الهول.
الحجيمي أوضح في تصريح صحفي، أن وزارة الخارجية العراقية وجهت دعوات لعقد مؤتمر دولي بشأن مخيم الهول السوري الذي يضم عائلات تنظيم داعش، مؤكداً على ضرورة إعادة رعايا تلك العائلات إلى بلدانهم.
وبيّن أن المؤتمر سيعقد في نيويورك يوم 26 أيلول المقبل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة أكثر من 30 دولة، بينها سوريا التي وُجهت الدعوة لوزير خارجيتها. وأكد أن الهدف من الاجتماع هو تفكيك الخلايا الناشئة داخل المخيم، بما في ذلك ما يعرف بـ«أشبال الخلافة».
وأشار إلى أن العراق يواصل جهود إعادة رعاياه من المخيم، حيث وصلت الدفعة الحادية عشرة، وضمت أكثر من 800 شخص، إلى مخيم الجدعة في نينوى الذي يُستخدم محطة لإعادة الدمج قبل العودة إلى مناطقهم الأصلية.
ووصف الحجيمي المخيم بأنه يشكل «خطورة» على الحدود العراقية السورية، ناقلاً عن القيادة العراقية وصفه بـ«القنبلة الموقوتة». وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت منتصف الشهر الجاري عودة أكثر من 25 ألف عراقي من المخيمات في شمال وشرق سوريا، مشيرة إلى أن نسبة العائدين من مخيم الهول بلغت 80%.

افتتاح منفذ الوليد
في ملف آخر، أكد الحجيمي قرب افتتاح منفذ الوليد العراقي المقابل لمنفذ التنف السوري، مشيراً إلى أن رئيس هيئة المنافذ الحدودية عمر الوائلي أعلن أن الافتتاح سيتم خلال أيام.
وأوضح أن المنفذ سيستخدم في أعمال الإعمار والتجارة وتطوير حركة التصدير والاستيراد، معتبراً إعادة تشغيله «نصراً أمنياً» نظراً لتحسن الاستقرار في المنطقة التي كانت تشهد أوضاعاً مضطربة. وأضاف أن الجهود الأمنية والفنية مستمرة لإزالة الألغام على الطريق المؤدي إلى المنفذ، بالتنسيق مع هيئة المنافذ الحدودية ومحافظة الأنبار.
وأشار إلى وجود تعاون من الجانب السوري لإعادة افتتاح المنفذ، باعتباره الطريق الأقصر مقارنة بمنفذ القائم – البوكمال. وتوقع الحجيمي أن يسهم ذلك في زيادة التعاون التجاري بين القطاعين الخاص العراقي والسوري.
وكان مسؤول في المنافذ السورية قد أعلن أواخر تموز الماضي عن إعادة تأهيل معبر التنف – الوليد، فيما أكد أن معبر القائم – البوكمال شهد منذ بداية العام الحالي دخول 35 ألف مسافر، رغم بقاء الحركة التجارية فيه «خجولة».