 بابل/ اقبال محمد في الوقت الذي انطلقت فيه تظاهرتان في مدينة الحلة صباح امس  متوجهة الى مجلس المحافظة ، طالب المتظاهرون فيها بانتخاب محافظ جديد عن طريق الانتخابات العامة و ليس عن طريق المحاصصة الحزبية ،فشل مجلس محافظة بابل في اختيار محافظ جديد بسبب اقتراح قدمه احد الاعضاء باستحداث منصب نائب ثان لرئيس المجلس لم يكن مدرجا على قائمة اعمال الجلسة الاستثنائية للمجلس.
واستقبل المتظاهرون عددا من أعضاء مجلس المحافظة وحصلت المدى على بيانات حول مطالب المتظاهرين جاء في البيان الأول الذي حصلت المدى على نسخة منه أمس الجمعة : حل مجلس المحافظة  لعجزهِ عن تقديم الخدمات إلى أبناء محافظة بابل وانشغالهُ بالسفرات و الأمور الخاصة و القضاء على البطالة وتوفير كافة مفردات البطاقة التموينية وتخفيض أجور الماء و الكهرباء و تخفيض نفقات إعضاء مجلس المحافظة غير المبررة كونها تشكل هدرا للمال العام و زيادة رواتب المتقاعدين و إقرار قانون سلم رواتب خاص لقوى الأمن الداخلي واكد البيان استقلالية القضاء الحر وعدم تسييسه والنهوض بالواقع التربوي وزيادة رواتب الإعانة الاجتماعية للعاطلين عن العمل و تعيين الخريجين  .اما البيان الثاني الذي حصلت المدى على نسخة منه ايضاً و الذي ركزت عليه التظاهرة الثانية فقد جاء فيه حل مجلس المحافظة وإيجاد آلية لانتخاب محافظ بابل الجديد وفق إقامة مؤتمر عام يتكون من مدراء الدوائر وممثلين عن مجالس الاقضية و النواحي وخمسة قضاة وخمسة أساتذة من جامعة بابل و ثلاثة أشخاص يمثلون شيوخ و وجهاء المحافظة و شخصين عن كل نقابة او جمعية موجودة بالمحافظة وخمسة أشخاص من مكتب السيد الشهيد الصدر على ان يفتح باب الترشيح لجميع المواطنين في المحافظة ولمدة أسبوع و توضع شروط خاصة للمرشح على ان يكون مستقلاً وحاصلا على شهادة البكالوريوس ويتمتع بالكفاءة و السيرة الحسنة و تقدم الطلبات إلى المؤتمر الذي ينعقد بعد خمسة أيام من استلام الطلبات ويقوم أعضاء المؤتمر باختيار عشرة مرشحين منهم وبعدها يقوم مجلس المحافظة بانتخاب المحافظ ونائبيه من المرشحين العشرة  . وعلى الصعيد ذاته فشل مجلس محافظة بابل في اختيار محافظ جديد بسبب اقتراح قدمه احد الاعضاء باستحداث منصب نائب ثان لرئيس المجلس لم يكن مدرجا على قائمة اعمال الجلسة الاستثنائية للمجلس.وقال رئيس المجلس كاظم مجيد تومان ان عدد الذين تقدموا لشغل منصب المحافظ بلغ 52 مرشحا بينهم مرشح واحد من اعضاء مجلس المحافظة وقد تم تشكيل لجنة من الدائرة القانونية لاستلام طلبات الترشيح ودراستها وكان من المؤمل التأكد من صحة الوثائق والمستمسكات الخاصة بالمرشحين وارسالها الى النزاهة والمساءلة والعدالة الا ان اللجنة ارتأت بان تدقق المعلومات الخاصة بمن يفوز في الترشيح. وتم خلال الجلسة طرح موضوع استحداث منصب نائب ثان لرئيس مجلس المحافظة من قبل العضو مجيد فليفل ما أثار استغراب بعض الاعضاء وادخل المجلس في جدل انتهى بانسحاب 15 عضوا من ائتلاف بابل الوطني المكون من العراقية والمجلس الاسلامي الاعلى والانصار المستقلة والعدالة المستقلة ما اخل بالنصاب القانوني واضطر رئيس المجلس الى رفعها وتأجيل اختيار المحافظ الى اشعار آخر.وأثار تأجيل الجلسة استياء عدد من المرشحين، اذ قال عبد الرزاق محمود علوش احد المرشحين لقد جئت الى المجلس كوني احد المرشحين وقد شاهدت حالة غريبة جدا بان هناك طبخة سياسية متفقا عليها ومرتبا لها بالكامل تدل على ان فتح باب الترشيح هو اجراء شكلي لان منصب المحافظ محسوم لبعض التيارات السياسية وان مقترح استحداث منصب نائب ثان لرئيس المجلس هو جزء من هذه الطبخة. من جانبه، قرر عضو المجلس حامد الملي تعليق عضويته احتجاجا على التخبط داخل المجلس مطالبا الجميع بان يكون هدفهم هو خدمة العراق قبل خدمة مصالحهم الشخصية والحزبية.وقال نائب محافظ بابل صادق المحنا اننا اليوم شاهدنا مشهدا ديمقراطيا لاختيار من سيشغل منصب المحافظ ولكن للاسف لم يحدث ذلك بسبب انسحاب بعض الاعضاء من الجلسة مؤكدا ان منصب المحافظ مهم جدا للمحافظة لان الميزانية ستصل قريبا.وكان منصب المحافظ اصبح شاغرا باستقالة المحافظ السابق سلمان الزركاني قبل نحو 10 ايام.