 بغداد / قيس عيدان بالرغم من التصريحات الرسمية الصادرة من المسؤولين في وزارة الصحة والعديد من مجالس المحافظات بدعم المشاريع الخدمية  وخصوصاً الصحية منها والتي تقدر بمئات المليارات من الميزانية المقررة للوزارة ومجالس المحافظات ، إلى أن الدكتورة التي رفضت الكشف عن اسمها في حيرة من أمرها بسبب حصولها على شهادة الدكتوراه وتحديداً لمرض التدرن اذ تؤكد الدكتورة ان العراق يفتقر الى مستشفى متخصص في معالجة مرضى التدرن في عموم محافظات البلاد بعد  ان نهب ودمر المستشفى القديم ( التويثة ) مما يشكل خطرا حقيقيا على تنفيذ برنامج مكافحة التدرن .
وتضيف : " لا افهم حقيقة ما يجري فجميع المعنيين في قطاع الصحة يعلمون جيداً بهذا الامر بما فيهم الوزراء الذين شغلوا منصب وزير  مؤكدة :ان الذي  نمتلكه حالياً هو نصف طابق في مستشفى تابع لدائرة صحة الرصافة وهذا لا يفي بالغرض المطلوب؛ الدكتور ظافر سلمان هاشم مدير مركز الأمراض الصدرية والتنفسية في وزارة الصحة اشار إلى  اننا نمتلك مركزا لاستقبال الحالات المرضية بالاضافة الى استحداث مراكز وأطباء في المراكز الصحية لغرض متابعة مرضى التدرن وتقديم العلاج لكن حقيقةً لا نمتلك مستشفى متخصصا في مجال الأمراض الصدرية رغم التأكيدات الرسمية بذلك وهذا اصبح حلما لنا كمختصين في مرض التدرن؛ ظافر اشار الى ان مشروع مكافحة مرض التدرن في العراق الذي قدمه البرنامج الوطني للتدرن في المركز  قد حقق  المرتبة الاولى وتم اقراره من قبل صندوق المنحة الدولية من بين مجموعة من المشاريع المقدمة من جميع دول العالم حيث تم تخصيص ميزانية قدرها (14) مليونا و533 و 900 دولار وبدفعة لسنتين مقبلتين من قبل الصندوق المذكور. واوضح الدكتور ظافر سلمان مدير البرنامج ان المشروع المقدم تم تصنيفه في المرتبة الاولى بين المشاريع المذكورة حيث تكلل ذلك بتقديم منحة لمدة خمس سنوات لتغطية تكاليف وفعاليات المشروع منوها بان محاور المشروع تضمنت تعظيم وضمان جودة الخدمات التدرنية واستراتيجية العلاج القصير الأمد في محافظات اقليم كردستان واعتماد خدمات معالجة التدرن لمجاميع السكان الفقيرة المعرضة للخطورة فضلا عن تحسين أداء وتدبير القابليات القيادية والتقنية ومهارة العاملين في برنامج مكافحة التدرن وعلى جميع المستويات والمناطق ودعم البحوث والمسوحات الميدانية الخاصة ببرنامج مكافحة التدرن. واشار ظافر الى إعداد خطة شاملة لمكافحة المرض في العراق تماشيا مع الاهداف العالمية المقررة في هذا المجال مع تنفيذ المهام التي تتطلب دعم ورعاية الملاكات الطبية والصحية والمختبرية والاحصائية في عموم العراق.