اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > "حي الحسين" أهمل منذ انتفاضة 1991 ولازال يعيش في ظل سوء الخدمات

"حي الحسين" أهمل منذ انتفاضة 1991 ولازال يعيش في ظل سوء الخدمات

نشر في: 12 مارس, 2011: 05:36 م

البصرة / عبد البطاطالحيانية (حي الحسين) يقع غرب مدينة البصرة القديمة يسكنها أكثـر من ربع مليون شخص.. أخذت تتوسع بشكل سريع.. أشهر منطقة تضم الفقراء الذين جاءوا من ميسان والناصرية وقرى البصرة يضم كل بيت عالمين أو أكثـر، أفراد كل بيت يتجاوز العشرة أشخاص.. شوارعها غير منظمة تعج بالنفايات والقاذورات.. كثيرة المستنقعات.. اغلب طرقها غير معبد.. تشهد بأنها المنبع الذي لا ينصب في معارضتها للأنظمة الحاكمة.. منها بدأت شعلة انتفاضة 1991 وعانت الأمرين بعد ذلك فما أكثر ما اعدم واعتقل من رجالها ونسائها وأطفالها وما أكثـر المفقودين إلى الآن رغم العثور على مجاميع عدة.
انشطار المنازل يشير عبد الهادي محمد (موظف في إحدى الدوائر الرسمية) الى ان فقر الناس هنا وعدم حصولهم على عمل وعدم توفر إمكانيات مادية جيدة للقيام بمشروع تجاري منفرد، أدى إلى ظاهرة قيام الناس باقتطاع جزء من البيت وفتحه ورشة لصيانة الأجهزة الكهربائية او لصيانة السيارات وأعمال الحدادة وغيرها من الحرف والمهن او محل بسيط لبيع البقالة او بيع الخضراوات وأعمال أخرى يمارسونها تؤمن لهم كسب قوت يومهم.ويؤكد محمد ان مع مرور الزمن تطورت هذه الورش والمحال الصغيرة لتصبح أسواق وظهرت حالة التخصص في الأعمال، فكل شارع تخصص بعمل معين، فحين مرورك من شارع التأميم ترى أن هناك سوقاً كبيراً للخضراوات والبقالة وترى العديد من النساء اللواتي افترشن الأرض والأرصفة لبيع بضائعهن، أما شارع السيد فتخصص بأعمال الحدادة وتجارة حديد التسليح بأنواعه وشوارع انتشر بها الميكانيكيين والمختصون بصيانة السيارات ومحال الأدوات الاحتياطية للسيارات وخاصة الشوارع الرئيسية في الحي، وهنا فلا تجد نفسك في حي سكني وإنما منطقة صناعية بالإضافة إلى مجموعة من الأسواق.في حين يقول باسم الحسناوي (مدرس) أننا نجد أكثر المتسربين من المدارس في البصرة هم من حي الحسين نتيجة ازدحام الصفوف في هذه المنطقة وقلة المدارس وعدم قدرة التلميذ على التقبل والتحصيل العلمي كذلك يعزى لضعف إدارة المدرسة وعدم متابعة الأهالي لأبنائهم وحثهم على متابعة الدراسة والالتزام وهذا يعود الى جهل العائلة بضرورة التعليم وأهمية المدرسة لمستقبل أبنائهم كذلك ضعف الحالة المادية للأسرة الأمر الذي يدفع الأطفال إلى ترك المدرسة من اجل العمل أما في الأسواق ومزاولة اعمال الحمل او باعة متجولين على الأرصفة والشوارع العامة.. كما أن للبيئة المدرسية المفقودة اثرها الكبير كبناء المدرسة والشوارع المحيطة بها والأثاث المدرسي غير المتوفر واللوازم المدرسية المفقودة كذلك فقدان الثقة بالنسبة لأهمية الشهادة، حيث أنها سوف لن توفر لهم عملاً يضمن لهم مورداً مادياً جيداً وبالرغم من كل ذلك إلاّ أن هناك المئات من حملة الشهادات الجامعية والعليا بين اهالي حي الحسين.فيما أوضح محمد الموسوي  احد سكنة شارع ستين بالحيانية الذي تحدث قائلا: اذا قمت بزيارة ودخلت لأحد الازقة بدون تحديد تجد نفسك امام تلال من القمامة وانها عبارة عن طفح من مياه المجاري الثقيلة والتي يعود سببها للانسدادات والاندثار في شبكة الصرف الصحي والتي تصبح في الشتاء ومع هطول الأمطار مدينة غارقة بالمياه الآسنة، فلا نجد دورا واضحاً في هذه الأحياء لعمال البلدية الذي يقتصر عملهم على الشوارع الرئيسية كذلك غياب الدور الفعلي للمجالس البلدية وانعدام توفير الخدمات للسكان لتبقى الأزقة والشوارع الفرعية ممتلئة بالأوساخ والقمامة، حتى محاولة الأهالي بالتخلص منها و حرقها تعود عليهم بالضرر بانتشار الدخان وبالتالي الإضرار بالواقع البيئي والصحي وما تسببه من انتشار للأمراض وفي إطار الحديث عن الواقع الصحي للمنطقة وسكانها فهو واقع مأساوي ومترد فبالرغم من الكثافة السكانية العالية للمنطقة فلا يوجد مستشفى يستطيع تلبية احتياجات هذه النسبة العالية من السكان حيث الموجود ثلاثة مراكز صحية صغيرة موزعة بين أرجاء الحي لا تمتلك من ألوازم الصحية والكوادر المختصة لتقوم بتلبية احتياجات الأهالي من الخدمات الطبية الأزمة، مما يتوجب عليهم التوجه إلى اقرب مستشفى الذي هو بعيد نسبيا عن المنطقة للاستقطاب.rnتوزيع أراض سكنية ويتحدث علي محمد من سكنة المنطقة أيضاً قائلا: نجد في حي الحسين وللأسف عدم تعاون الأهالي  مع المؤسسات الخدمية وأصبح الكل اتكاليا أو راضيا قانعا بواقعه لا يقحم نفسه ولا يتعب فكره في البحث عن شكل العلاقات المتبادلة التي يجب ان تقوم بين أبناء المجتمع.. ولمعالجة الأوضاع المتردية في حي الحسين بشكل جذري لابد من تخفيف الزخم السكاني فيها عن طريق توزيع أراض سكنية جديدة على المواطنين والاهتمام بالنظافة العامة وبناء مراكز صحية او مستشفى عام يسد حاجة التوسع الذي سيحصل في منطقة من الزخم السكاني و كذلك بناء مدارس متعددة المراحل وإنشاء ملاعب أو مراكز ترفيهية للأطفال والشباب لتنمية مواهبهم، واهم من هذا كله هي التوعية للمواطن ليأخذ دوره الكامل و الحقيقي في المجتمع لتحسين بيئته وتعاونه مع المؤسسات التي تقدم له الخدمات.وتقول آمنة حسين يونس (عضوة مجلس محافظة سابقا) ومن سكان المنطقة في إطار الحديث عن الواقع الصحي للمنطقة ومساكنها فهو واقع مأساوي ومترد فبالرغم من الكثافة السكانية العالية للمنطقة لا توجد فيها مستشفى تستطيع تلبية احتياجات هذه النسبة العالية من السكان. في الحيانية ثلاثة مراكز صحية صغيرة موزعة بين أرجاء الحي فقيرة في الكوادر الطبية والأدويةوالأجهزة الطبية ولا تلبي احتياجات الأهالي من الخدمات الطبية اللازمة مما ي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram