متابعة المدى
منح مهرجان فينسيا السينمائي، النجمة الأسطورية كيم نوفاك، جائزة الأسد الذهبي لإنجاز العمر، وهي من مواليد 13 شباط عام 1933 في مدينة شيكاغو عمل اباها كمعلم مدرسي لفترة طويلة، عملت كيم كفتاة استعراض لبعض دور الأزياء المحلية في أوقات المدرسة الثانوية وحصلت بعد تخرجها على منحة دراسية في معهد الفن في شيكاغو لكنها فضلت الالتحاق بكلية رايت جونيور بدلا من ذلك. كيم نوفاك، البالغة من العمر 92 عامًا، ترى أن الجائزة ليست عن أدائها على الشاشة فقط، بل أيضًا عن رفضها الدائم لأن تُسيطر عليها الصناعة أو أي شخص آخر.
النجمة الأولى لشباك التذاكر في أواخر الخمسينيات بعاصمة صناعة السينما العالمية، عاشت لعقود حياة عزلة هادئة، ولهذا علّقت على تكريمها في مهرجان فينيسيا خلال مقابلة عبر «زووم»: «من المدهش أن أشعر بالتقدير وأن أحصل على هذه الهدية قبل نهاية حياتي. أعتقد أن تكريمي يأتي بقدر ما هو عن كوني صادقة مع نفسي كما هو عن التمثيل. لقد اكتمل الأمر بطريقة دائرية".
في الوثائقي الجديد للمخرج ألكسندر أو. فيليب، تعود نوفاك إلى ظلال ماضيها. وإذا كانت حياتها رحلة طويلة لاكتشاف الذات، فهل وجدت نفسها أخيرًا؟ ، " نعم" ، تجيب بحزم. «أنا فخورة لأنني تمسكت بما هو مهم. بالطبع هناك أشياء كثيرة كنت أتمنى فعلها بشكل مختلف، لكنها تفاصيل يمكن أن يغفرها الله والناس" .وعن كيف ترغب أن تُذكر: «أود أن يُقال إنني كنت وفية لنفسي. أنني أبقيت معاييري عالية وعشت بها".
وُلدت ماريلين نوفاك في شيكاغو، لوالد يعمل مراقبًا للقطارات ووالدة عاملة في مصنع، وكلاهما من المهاجرين التشيك. نشأت في حي قاسٍ وتعرضت للتنمر لأنها مختلفة. وجدت ملاذها في الفن، فدرست في معهد شيكاغو للفنون وعملت في عرض الأزياء لدعم نفسها. وخلال رحلة إلى لوس أنجلوس، لفتت انتباه شركة كولومبيا بيكتشرز التي وقّعت معها عقدًا عام 1954.
من هنا بدأت عملية «التحويل». هاري كوهن، رئيس الاستوديو الصارم، أجبرها على تغيير اسمها لأنه: «لا يمكن أن يكون في هوليوود ماريلين أخرى» (في إشارة إلى مارلين مونرو). وأضاف بإزدراء: «لن يذهب أحد لرؤية فتاة باسم بولندي". نجحت كيم لاحقا في معركة الاحتفاظ بلقبها، لكنه أجبرها أيضًا على إنقاص وزنها، وتغيير أسنانها وشعرها، وقالت نوفاك: «استأجروا الممثل لأن لديهم شيئًا مميزًا، ثم أول ما يفعلونه هو محاولة إعطائك وجهًا جديدًا. أرادوا فم جوان كروفورد وشعر جين هارلو. بحلول الوقت الذي تغادر فيه كرسي المكياج، لم تعد أنت. كان عليّ أن أقاتل لأحتفظ بإحساسي بهويتي"، عند إعلان تكريمها، وصفها مدير مهرجان فينيسيا ألبرتو باربيرا بأنها: «متمردة في قلب هوليوود".










