متابعة / المدى
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأحد، استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق حقيقي ودائم بشأن برنامجها النووي، يتضمن فرض قيود على تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها. وقال عراقجي في مقال نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية إن تفويت هذه الفرصة قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة والعالم، محذراً من أن غياب الوقت الكافي للدبلوماسية لن يفضي إلى نتائج مرضية.
وأشار عراقجي إلى أن القوات المسلحة الإيرانية أصبحت «جاهزة وقادرة على هزيمة إسرائيل إلى درجة تجبرها على اللجوء إلى الولايات المتحدة طلباً للنجاة»، على حد تعبيره. وانتقد بشدة قيام الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) بتفعيل «آلية الزناد» التي قد تؤدي إلى إعادة فرض العقوبات خلال 30 يوماً، واصفاً هذه الخطوة بـ«غير القانونية». وأضاف أن أوروبا فشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق 2015، فيما ترفض التنديد بالهجمات الإسرائيلية الأميركية التي استهدفت إيران في حزيران الماضي.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد صرّح أمس السبت بأن العودة إلى المفاوضات مع واشنطن لم تعد ممكنة بالشكل الذي كانت عليه قبل الحرب. كما كشف عن اقتراب التوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تقدر أن إيران كانت تمتلك قبل الهجمات ما يكفي من المواد المخصبة بنسبة 60% لتصنيع ست قنابل نووية إذا ما رُفعت النسبة إلى 90%.
شهد حزيران الماضي تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، إذ استهدفت إسرائيل، خلال 12 يوماً، منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية إيرانية، واغتالت قيادات بارزة بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان وعلماء نوويون. وردّت إيران بهجمات صاروخية واسعة خلفت دماراً في مدن إسرائيلية عدة.
إيران تعرض قيوداً على التخصيب مقابل رفع العقوبات وتهاجم الخطوات الأوروبية

نشر في: 8 سبتمبر, 2025: 12:04 ص









