درجت معظم الدوائر الحكومية ذات العلاقة المباشرة بالمواطنين على فتح منافذ صغيرة عبر بعض الأقسام فيها لتسلم المعاملات من المواطنين وبدون أية ضوابط لتنظيم عملية الوقوف والانتظار أيام هذه الفتحات التي لا تستوعب سوى مراجع واحد فقط ،وعدم السماح بالدخول الى غرف الموظفين لمعرفة مصير هذه المعاملات في حالة فقدانها أو عدم انجازها في الوقت المحدد لذلك ومهما كانت الحاجة ملحة إلى ذلك ، ومهما كانت الظروف الجوية قاسية.
ويتكدس المراجعون باختلاف أعمارهم وقواهم الصحية أمام هذه الفتحات المحصنة بشكل فوضوي وغير نظامي لتسليم وتسلم الأوراق والمستمسكات المطلوبة للمعاملات .. فهناك مواطنون أصحاء وأقوياء وبعضهم شباب يمارسون عملية التدافع بالمناكب للوصول قبل غيرهم إلى الشباك ، وهناك العاجزون والمرضى وكبار السن والمنضبطون لا يستطيعون الوصول إلا بعد معاناة كبيرة ، وبعد أن يفوز الأقوياء والشباب بالأسبقية ... وهذا ما يحصل في دائرة التقاعد العامة ، والأحوال المدنية ، والجوازات ، وبعض دوائر كتاب العدول ودوائر وزارة العمل ، والتسجيل العقاري وغيرها ... ولا ندري متى تضع هذه الدوائر سبلاً نظامية وغير مرهقة للمراجعين ، واعتماد عملية تسلم أرقام التسلسل عند الدخول إلى الدائرة، والنداء على المراجعين بموجب هذا التسلسل الذي يحد من ظاهرة التجاوز والتدافع والوقوف المجهول أمام الشبابيك؟.
المراجعون ينتظرون الــرحــــمــــة
نشر في: 13 مارس, 2011: 05:14 م