بغداد/ علي سلمانيعيش الطالب العراقي في ازمات مختلفة منها ما هو مرتبط بالوضع السياسي العام للدولة أو الاقتصادي وهذا الامر طبيعي كونهم شريحة من هذا المجتمع يتاثرون بما يصيبه ؛وان الظرف الصعب الذي مر به بلدنا جعل كثيراً من الطلبة يغادرون مقاعد الدراسة ويهجرون أحلامهم التي رافقتهم طيلة الأعوام سابقة . والالتجاء الى اعمال حرة لكسب لقمة العيش لهم ولعوائلهم .
وضمن هذا السياق كان لـ (مدى ) لقاءات مع عدد من الطلبة ومن كليات مختلفة في بغداد اذا قال الطالب باسم محمد من كلية الهندسة جامعة بغداد : رغم الظروف الصعبة التي تحيط بالطالب العراقي الااننا نجده يتحدى في كثير من ميادين الحياة بهدف إتمام دراسته ويضيف ان الحاجة المادية جعلته يقضي اوقات كثيرة في العمل بعد الدراسة أو أثناء العطل والتي كان من المفترض ان يستفيد منها في البحث والدراسة لاسيما وان الدراسة الجامعية واختصاصه يتطلب ذلك الاانه مضطرلتغطيه نفقاته الدراسية دون أن يثقل كاهل عائلته بتلك المصاريف .وعلى الصعيد نفسه قال الطالب احمد علي في كلية الإعلام : اضطررت للعمل بعد ان ازادت مصاريف الكلية سواء في النقل اوبعض الاحتياجات الدراسية من مأكل  وملبس واستنساخ وغيرها لتغطية هذه النفقات لاسيما وان في العائلة أكثر من طالب وليس يوجد في العائلة موظف في مؤسسات الدولة لكي يخفف عنا معانتنا فنحن اليوم كاطلبة نطالب الحكومة العراقية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتخصيص راتب شهري يساعدنا على هذه المعانات أسوة بزملائنا من الطلبة بالجامعات في اقليم كردستان العراق وان مثل هذا القرار سيفتح الافاق امام كثير من الطلبه للتفوق والمثابره بعد ان يتفرغ للدراسه والعوده الى اجواء بعيداعن الازمات النفسية وأجواء العمل التي تاخذ وقتا كثير يفترض ان يكون للبحث والدراسة .فيما اضاف طالب اخر انا اعمل ايام العطل والمناسبات لكي اضمن نفقات دراستي الجامعية على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها بلدنا العزيز من تهديدات أمنية وتحديات كثيرة، إلا ان جامعاتنا كانت تتحدى كل هذه الظروف بأساتذتها وطلبتها وقدمت اروع صور التحدي بدمائهم التي نالتهم يد الغدر .الاانهم لم يلمسوا من يمد لهم يد العون لمساعدتهم وخاصة في الجانب المادي الذي يعاني منه الكثير من الطلبه وذلك لتوفير الاجواء المناسبة لهم لإكمال دراستهم هذا من جانب، ومن جانب آخر موضحا نحن نعيش بداية ارتفاع درجات حرارة شهدنا غياب برادات الماء في كليتنا، ما يضطر الطلبة إلى شراء قناني الماء فيضاف هذا الى ما يعانيه الطالب من ارتفاع اجور النقل والاستنساخ .