TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > الكوت تغلق مجسر المتنبي بعد تضرر إحدى الدعائم الوسطية

الكوت تغلق مجسر المتنبي بعد تضرر إحدى الدعائم الوسطية

شبح المجسرات يصل واسط

نشر في: 9 سبتمبر, 2025: 12:02 ص

 واسـط / جبار بچاي

تشهد مدينة الكوت اختناقات مرورية وشللاً تاماً في حركة النقل إثر غلق مجسر المتنبي، المجسر الوحيد في المدينة، نتيجة تضرر إحدى الدعامات وحدوث هبوط جزئي في رافدة وسطية بالقسم العلوي من المجسر الذي أُغلق بشكل كامل خشية انهياره وحدوث كارثة قد تودي بحياة عدد من الأشخاص كما حصل في مجسر العطيشي بمحافظة كربلاء الذي انهار مؤخراً.
ويرى سكان المدينة، ولا سيما الأحياء الشمالية والشرقية منها، أن إغلاق جزء من المجسر قد يطول ولا أمل في معالجة الخلل بسبب الروتين والمخاطبات والإجراءات القانونية، إضافة إلى نقص الأموال الكافية لإصلاح الخلل.
ويقول محمد هيثم الأمير إن "مجسر المتنبي في مدينة الكوت يعاني منذ فترة طويلة من خلل فني بسبب تضرر إحدى الدعامات الكونكريتية وحدوث هبوط جزئي في رافدة وسطية، مما دفع الجهات المعنية إلى غلقه طوال اليوم وفتحه أثناء ذروة الدوام، وظل الحال على ما هو عليه فترة طويلة".
وأضاف أن "إشكالية غلقه وفتحه على فترات أو خلال ساعات محددة أثناء النهار سببت إرباكاً واضحاً في حركة السير والمرور، لعدم وجود بديل، أو إذا كان هناك بديل مفترض فإن الوقت سيطول مع وجود ازدحامات مرورية خانقة".
وطالب الحكومة المحلية بالتعجيل في الإجراءات الإدارية وتجاوز الروتين من أجل الوصول إلى قرار يقضي بإجراء صيانة للمجسر ومعالجة الخلل الموجود فيه قبل أن ينهار ويتسبب بكارثة كما حصل مؤخراً في أحد مجسرات كربلاء الذي انهار وتسبب بوقوع وفيات وإصابات، إضافة إلى الأضرار بعدد من المركبات.
وأوضح سعد الموسوي أن "غلق مجسر المتنبي من قبل السلطات المعنية في المحافظة إجراء لا بد منه نتيجة الخلل الفني الواضح فيه والذي قد يؤدي إلى انهيار جزء منه في حال ظل تحت الاستخدام".
وأضاف في حديثه لـ(المدى): "على إدارة المحافظة أن تدرك جيداً أن هذا المجسر يعاني من كثافة مرورية عالية، وأن قطع جزء منه وإغلاقه كلياً ستكون له انعكاسات سلبية على حياة المواطنين، خاصة الموظفين والطلبة ممن سيتأخرون في الوصول نتيجة الزحام المروري".
كاشفاً عن أن "فترة الغلق غير محددة، وبالتالي ستستمر المعاناة، لأن الضرر الموجود فيه مؤشَّر منذ أكثر من عامين، لكن دون جدوى سوى إجراءات ترقيعية روتينية، والخاسر الأكبر والمتضرر هو المواطن فقط".
وسبق أن أعلنت وزارة البلديات والأشغال العامة في السادس من شباط 2012 عن افتتاح مجسر المتنبي في محافظة واسط بكلفة أكثر من 29 مليار دينار عراقي، مبينة أن المشروع نُفذ من قبل ملاكات عراقية وباستعمال مواد كيمياوية تكسبه المزيد من الصلابة ومقاومة العوامل الجوية.
من جانبه قال مستشار محافظ واسط لشؤون الطرق والجسور والبلديات سعدون كريم إن "مجسر المتنبي في مدينة الكوت يُعد واحداً من المشاريع المهمة والحيوية التي أنجزتها وزارة البلديات والأشغال العامة من خلال الملاكات العراقية المتخصصة في مجال البناء والإنشاءات، ونُفذ من قبل شركة عراقية متخصصة في تنفيذ مشاريع الجسور".
وأوضح أن "المجسر يتكون من جسرين؛ الأول بممرين بطول 650 م مع المقتربات، وبعرض ثمانية أمتار لكل ممر، وبارتفاع سبعة أمتار"، مبيناً أن "الجسرين يستندان على 78 ركيزة دُقت بعمق 25 م تحت الأرض، ولهما 252 رافدة مسبقة الجهد والصب بارتفاع 120 سم للواحدة، وأن كمية الخرسانة المستخدمة في المجسر بلغت 11,500 م³"، لافتاً إلى أن "نحو 2500 طن من حديد التسليح استُعمل في المجسر".
وأضاف مستشار المحافظ أن "الجسر الثاني (الطابق العلوي من المجسر) عبارة عن جسر منفرد هلالي الشكل يربط بين مدخل مدينة الكوت من اتجاه محافظة ميسان ومركز المدينة، بطول يبلغ 820 م مع المقتربات وبارتفاع 15 م، ويرتكز على 62 ركيزة، وأن الخلل الذي حصل هو في المجسر العلوي الذي تم إغلاقه لحين الوصول إلى مرحلة الصيانة".
كاشفاً عن أن "هذا المشروع يُعد من المشاريع الوزارية التي نفذتها وزارة البلديات والأشغال العامة، ولم يكن من مشاريع الحكومة المحلية، لذلك وبعد حصول ضرر فني فيه أقامت مديرية البلديات العامة دعوى قضائية ضد الشركة المنفذة وفق القانون المدني العراقي، وبانتظار صدور قرار قضائي للبت في موضوع الصيانة بعد تأمين المبالغ الكافية لذلك".
وقال إن "المحافظة، ومن خلال كلية الهندسة في جامعة واسط وأحد المراكز الهندسية المتخصصة، أعدت الكشوفات اللازمة للصيانة، لكن جميع الإجراءات متوقفة لحين الحصول على الموافقات القانونية وأيضاً تأمين المبالغ الكافية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لا حسم في

لا حسم في "الإطار": الملف البرتقالي يخرج بلا مرشحين ولا إشارات للدخان الأبيض

بغداد/ تميم الحسن أصبح "الإطار التنسيقي" يبطئ خطواته في مسار تشكيل الحكومة المقبلة، بانتظار ما يوصف بـ"الضوء الأخضر" من واشنطن، وفق بعض التقديرات. وفي المقابل، بدأت أسماء المرشحين للمنصب الأهم في البلاد تخرج من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram