TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > ترامب يستعد لجولة جديدة من المحاولات الرامية لإيقاف حرب أوكرانيا

ترامب يستعد لجولة جديدة من المحاولات الرامية لإيقاف حرب أوكرانيا

قال إنه سيتحدث قريبًا مع الزعيم الروسي بوتين

نشر في: 9 سبتمبر, 2025: 12:03 ص

 متابعة/ المدى

بدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب محبطًا يوم الأحد الماضي لعدم تمكنه من وقف القتال في أوكرانيا، بعد ما كان متوقعًا عند توليه منصبه في كانون الثاني أنه قادر على إنهاء الحرب بسرعة، مشيرًا إلى أن إدارته مستعدة للدخول في مرحلة ثانية من الرسوم الجمركية ضد روسيا، وأن قادة أوروبيين سيزورون الولايات المتحدة لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه سيتحدث قريبًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

تصريحات ترامب تشير إلى موقف أكثر تشددًا، وجاءت بعد أن شنت روسيا أكبر هجوم لها على أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وإشعال النيران في مبنى حكومي رئيسي في العاصمة كييف.
وقال ترامب للصحفيين يوم الأحد الماضي إن قادة أوروبيين سيزورون الولايات المتحدة يوم الاثنين أو الثلاثاء لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا، مبينًا أن "بعض القادة الأوروبيين سيأتون إلى بلدنا بشكل فردي"، دون أن يوضح أسماء هؤلاء القادة. وأكد في الوقت نفسه أنه سيتحدث "قريبًا" إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال ترامب إنه مستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا وضد البلدان المشترية لنفطها، في تصريحات تعبر عن إحباطه من استمرار الحرب في أوكرانيا. وكان ترامب قد هدد مرارًا بفرض عقوبات إضافية على موسكو، لكنه امتنع عن ذلك في السابق بينما كان يسعى إلى التوصل لمحادثات.
وعندما سأله أحد الصحفيين في البيت الأبيض عما إذا كان مستعدًا للانتقال إلى المرحلة الثانية من العقوبات ضد روسيا، أجاب ترامب: "نعم، أنا كذلك".
وفي الأسابيع الأخيرة، حاول ترامب إيجاد طريقة لإنهاء الحرب، لكنه لم يحقق الكثير من النتائج، في وقت تواصل فيه روسيا السيطرة على أراضٍ من خلال معارك طاحنة ومكلفة، وتشغل الآن نحو 20% من أوكرانيا.
وأكد ترامب أنه سيواصل الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق، واصفًا موقفه بأنه "واقعي ومتفائل". وأضاف البيت الأبيض أنه يخطط لجولة جديدة من المحادثات في الأيام المقبلة ويستعد لإجراء مكالمة هاتفية مع بوتين.
في المقابل، قال الكرملين إن بوتين ليست لديه "أي استعدادات" لمحادثات مع ترامب، لكنه يستطيع ترتيبها سريعًا إذا لزم الأمر، وفقًا لما نقلته وكالة إنترفاكس الروسية.
ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف المحادثات بين الجانبين بأنها "صعبة"، مع كل طرف يدافع عن مصالحه الوطنية. وأضاف: "لكن بوتين يقدّر ذلك كثيرًا. وهو ممتن لترامب على ذلك".
وفي السياق نفسه، أشار وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يوم الأحد إلى أن الولايات المتحدة منفتحة على التعاون مع الدول الأوروبية لفرض المزيد من العقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي.
وأضاف بيسنت في لقاء مع شبكة NBC: "نحن مستعدون لزيادة الضغط على روسيا، لكننا بحاجة إلى أن يلحق شركاؤنا الأوروبيون بنا".
رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، قال يوم الاثنين إن التوجه لفرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على روسيا يتم بتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة.
وذكر موقع بلومبيرغ الإخباري الاثنين، نقلًا عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات جديدة على ستة بنوك روسية وشركات الطاقة. وقد تشمل حزمة العقوبات أيضًا استهداف أنظمة الدفع وبطاقات الائتمان الروسية ومنصات العملات المشفرة، بالإضافة إلى فرض قيود إضافية على تجارة النفط الروسية.
بالمقابل، قال الكرملين يوم الاثنين إن أي عقوبات لن تكون قادرة على إجبار روسيا على تغيير مسارها في أوكرانيا، وذلك بعد ساعات فقط من إشارة كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى أنهما يدرسان فرض عقوبات إضافية.
لكن بوتين يقول إن الاقتصاد الروسي، الذي نما بوتيرة أسرع من دول مجموعة السبع متحديًا توقعات الغرب بانهياره، صمد جيدًا، وقد أمر الشركات والمسؤولين بمقاومة العقوبات بكل الطرق الممكنة.
وقال بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: "لن تتمكن أي عقوبات من إجبار الاتحاد الروسي على تغيير الموقف الثابت الذي تحدث عنه رئيسنا مرارًا وتكرارًا".
من جانب آخر، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يسافر إلى موسكو، موجهًا بدلًا من ذلك دعوة إلى بوتين لزيارة كييف.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع شبكة ABC News إن بوتين لا يسعى إلى اجتماع حقيقي بينما يواصل حربه ضد أوكرانيا.
وأضاف بقوله: "بإمكانه أن يأتي إلى كييف. لا أستطيع الذهاب إلى موسكو بينما بلادي تتعرض لصواريخ وتتعرض لهجمات يوميًا".
وأشار إلى أن بوتين يفهم ذلك، مؤكدًا أن الأخير لا يريد حوارًا جادًا في الوقت الذي يستمر في العمليات العسكرية ضد أوكرانيا.
وفي الثالث من أيلول/سبتمبر، قال بوتين إنه "لم يستبعد أبدًا" إجراء محادثات مباشرة مع زيلينسكي، مضيفًا: "إذا كان زيلينسكي مستعدًا، فليأتِ إلى موسكو". ووصف الكرملين مثل هذا اللقاء بأنه خطوة محتملة نحو إنهاء الحرب الشاملة التي تدخل عامها الرابع. وفي كلمته أمام المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك، قال بوتين إن روسيا جاهزة لعقد اجتماع رفيع المستوى: "تفضلوا بالمجيء، سنضمن تمامًا كل الظروف للعمل والأمن. ضمان مئة في المئة".
ورفض بوتين فكرة عقد المحادثات في دولة ثالثة، مصرًا على أن العاصمة الروسية هي الخيار الوحيد، مؤكدًا بقوله: "أفضل مكان لذلك هو عاصمة الاتحاد الروسي، مدينة موسكو البطلة"، في إشارة إلى اللقب الفخري السوفيتي الذي مُنح عام 1965 بعد مرور عشرين عامًا على نهاية الحرب العالمية الثانية، وهو اللقب الذي مُنح أيضًا لكييف. وظهرت فكرة المفاوضات مجددًا بعد محادثات بوتين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ألاسكا بتاريخ 15 آب، حيث قال ترامب إنه يعمل على تسهيل لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني. لكن الكرملين نفى التوصل إلى أي اتفاق بهذا الخصوص.
عن وكالات وصحف عالمية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

بريطانيا تفرض عقوبات على قادة قوات الدعم السريع في السودان 

بريطانيا تفرض عقوبات على قادة قوات الدعم السريع في السودان 

 ترجمة/ المدى فرضت المملكة المتحدة عقوبات على أربعة من كبار قادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، من بينهم نائب القائد عبد الرحيم حمدان دقلو، متهمةً إياهم بتدبير عمليات قتل جماعي، وعنف...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram