بشار عليويضمن برنامجهِ الاسبوعي ، احتفى إتحاد أُدباء بابل في أُمسية ثقافية أدارها الشاعر صادق الطريحي ، بذكرى شاعر الحلة " حسن القيم الحليّ " (1961-1901) . حيث ألقى الباحث د. صباح نوري المرزوك من جامعة بابل دراسة نقدية عن مُنجز الشاعر وسيرتهِ . مُتناولاً حياتهُ وشعره . فهو حسن بن محمد بن يوسف القيِّم الحلِّي ولد وعاش في بغداد ، وتوفي في مدينة الحلة، ودفن في مدينة النجف .اتصل بالشاعر حمادي نوح وأخذ عنه ، ولكنه لم يتخذ الشعر وسيلة للكسب ، فقد احترف نسج الأحزمة الحريرية المعروفة في العراق باسم " الحيص " . قال الشعر وهو في العشرين من عمره، ومات وهو على مشارف الأربعين ، له: ديوان الحاج حسن القيم الحلي،
عني بجمعه وشرحه وترجمة أعلامه وسرد الحوادث التاريخية فيه: محمد علي اليعقوبي - مطبعة النجف 1965 ( يقع الديوان في مئة وأربع صحائف ، تصدرته مقدمة عرف فيها المحقق بالشاعر وأسرته ( الديوان في أربعة أقسام : الحسينيات - المدائح والتهاني - الرثاء والتأبين - الوجدانيات) تدل أقسام الديوان على محاوره " الموضوعية " وهي أغراض الشعر المعروفة والمألوفة في بيئة المترجم له وعصره ، ولن يختلف أسلوبه عن المألوف من القول في مثل هذه الأغراض ، وقد لجأ إلى التشطير، كما امتدح الخليفة العثماني، وهنا قد يبدو شيء من محاولة الاختلاف، وليس كذلك ما كتبه في تقريظ الكتب . ترجم له صاحب الحصون المنيعة ترجمة إضافية وقال : جمع ديوانه بنفسه وبخطه الجيد ويبلغ خمسة عشر ألف بيت كله من الرصين المحكم وأكثره في مدايح ومراثي أهل البيت عليهم السلام كما ضمّنه مفاكهات ومراسلات مع العلماء من أحبابه والأدباء والأشراف من أترابه، أقول وكان الشيخ السماوي يحتفظ بنسخة من الديوان ويقول البعض أنها مستنسخة من نسخة المرحوم الحاج مهدي الفلوجي الحليّ ، وترجم له الشيخ آغا بزرك الطهراني في (نقباء البشر في القرن الرابع عشر) وترجم له البحاثة المعاصر علي الخاقاني في شعراء الحلة . ثم تطرق المحاضر إلى ضرورة إكمال القصائد الناقصة في ديوانه المطبوع قبل ستين عاماً لنخرج بديوان شعر جديد لهذا الشاعر يضم مجمل شعره ليكون صورة تامة واضحة المعالم عنه . وفي نهاية المحاضرة تم فتح المجال للمناقشة حيث أبدى الشاعر جبار الكوّاز استفسارا حول موضع الغيبة التي كان الشاعر قيّماً عليها ، والناقد باقر جاسم محمد أشار إلى ما ورد في المحاضرة حول إشارة ابن خلدون في مقدمته الى الموضع المشار اليه ، وربط د. عماد الطالباني بين ما ورد من نصوص من شعر الشاعر ومرجعياتها في القرآن الكريم ، وتحدث د. كامل القيّم حفيد الشاعر عن جده بإبداء ذكريات عنه عن طريق جدته التي كشفت عن وجود أوراق كثيرة كانت في كيس كبير في سرداب البيت راح ضحية أحداث الحلة في سنة 1917م .
فـي اتحاد أُدباء بابل ..احتفاء واستذكار لشاعر الحلة "حسن القيّم الحليّ"
نشر في: 13 مارس, 2011: 05:22 م