TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > نادي السرد في اتحاد الأدباء يستذكر القاص الراحل إدمون صبري

نادي السرد في اتحاد الأدباء يستذكر القاص الراحل إدمون صبري

نشر في: 9 سبتمبر, 2025: 12:07 ص

 متابعة المدى

أقام نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، السبت الماضي، جلسة استذكار للقاص الراحل إدمون صبري، ضمن مشروعه في إحياء التراث السردي، وذلك بحضور نخبة من النقاد وعدد من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي.

 

وبيّن مدير الجلسة الروائي خضير فليح الزيدي، أن حياة صبري اتسمت بالعزلة والإشكالية، لكنه بقي أحد أبرز الأصوات السردية التي أثرت في المشهد الأدبي العراقي.
من جانبه، أشار الناقد الدكتور شجاع العاني إلى أن النقدية العراقية لم تنصف النتاج السردي لصبري، على الرغم من غنى مضامينه الفنية، وتحويل بعض قصصه الرائعة إلى أفلام سينمائية بارزة، من بينها فيلم (سعيد أفندي).
ولفت الناقد حمزة عليوي إلى أن القاص إدمون صبري أصدر ثلاث مجموعات قصصية تعكس ثلاثة مراحل سياسية مختلفة، من أبرزها قصة (الخالة عطية) التي تتناول قصة امرأة تتزوج رجلاً يكبرها سناً، وهي قصة ذات بعد سياسي بإمتياز، وتشير القراءات إلى أنها كُتبت عام 1958، وجاءت موجّهة لانتقاد النظام الملكي آنذاك.
أما الناقد محمد أبو خضير، فأكد أن إدمون صبري لم يكن مجرد قاص، بل رجل ثقافة وأديب منتج، امتاز برشاقة سردية جعلته علامة فارقة بين جيله ومن جاء بعده، وبأنه لم يتردد في إدخال البعد الإشهاري في معظم نصوصه، فضلاً عن كونه مترجماً بارعاً أغنى الساحة الأدبية بإسهاماته.
أما المداخلات فقد عكست صورة بانورامية عن صبري، بوصفه كاتباً متجدداً جمع بين الجرأة السياسية والبراعة السردية والقدرة على الترجمة والانفتاح الثقافي.
ولد صبري في بغداد لأسرة لا صلة لها بالأدب والثقافة، وبدأ قراءاته في مرحلة مبكرة، حيث تعرّف إلى جبران والمنفلوطي ومحمود تيمور ونماذج من الأدب الفرنسي، ثم تيارات الواقعية في الأدب الروسي خلال القرن التاسع عشر، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد عام 1951، وكان ينشر نصوصه في الصحافة خلال دراسته الجامعية، ومنها "ماكو شاغر"، الذي ظهر على صفحات جريدة "صوت الأحرار" سنة 1948.
في عام 1952، أصدر مجموعته القصصية الأولى بعنوان "حصاد الدموع"، محاولاً تتبّع حياة الأفراد البسطاء والساذجين وقليلي الحيلة، والذين شكّلوا نماذج أساسية في أعماله التي أظهرت ميوله اليسارية، وسبقت ثورة تموز عام 1958، ووصول عبد الكريم قاسم إلى الحكم، قبل أن يتعرّض إلى الاعتقال والفصل من وظيفته في "البنك المركزي العراقي" على يد الانقلاب الذي قاده البعث عام 1963، حيث توقف عن النشر حتى عام 1967.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

فخري كريم: النون العراقية.. ذاكرة الوطن وقوّة نهوضه

ظاهرة التحرش بالأطفال ... جلسة تثقيفية تبحث الأسباب والمعالجات

ذي قار تستعد لإطلاق النسخة الثامنة من مهرجان مصطفى جمال الدين

" سقوط الأفكار" يزجّ بشاعرة شابة إلى الساحة الأدبية الموصلية

"أرض ضائعة" الكوري ينال اليسر الذهبي في ختام مهرجان البحر الاحمر

مقالات ذات صلة

«مركبة التراث» تجوب الأقضية لترسيخ الوعي بالتاريخ والفن

«مركبة التراث» تجوب الأقضية لترسيخ الوعي بالتاريخ والفن

الموصل / سيف الدين العبيدي تعمل «مركبة التراث»، التي يشرف عليها كادر أكاديمي مسيحي مختص بالتاريخ والفنون، على التنقل بين الأقضية والمحافظات العراقية، لتقديم برامج وورش تعليمية متنوعة، تشمل التدريب على الكتابة بالخط المسماري،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram