TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > أهالي الأرياف في ميسان يلجؤون إلى حفر الآبار بسبب الشحّة المائية

أهالي الأرياف في ميسان يلجؤون إلى حفر الآبار بسبب الشحّة المائية

نشر في: 10 سبتمبر, 2025: 12:02 ص

 ميسان / مهدي الساعدي

لجأ أهالي القرى والأرياف الواقعة على ذنائب الأنهار في ميسان إلى حفر الآبار من أجل الحصول على المياه للاستخدامات المنزلية أو للاحتياجات الأخرى، ولم يكن القدر منصفًا مع أبناء تلك المناطق، كون المياه التي يحصلون عليها من الآبار مالحة وغير عذبة، وبالتالي غير صالحة للاستخدام البشري.
ولم يرَ أبناء قرى وأرياف ناحية المشرح، الواقعة شرق مدينة العمارة، بُدًّا من البحث عن حلول مهما كانت مدياتها، للأزمة التي يعيشونها، خصوصًا بعد عجز الجهات الرسمية في المحافظة وخارجها عن إيجاد حلّ لأزمة الجفاف التي تطال قراهم.
أبناء تلك المناطق أوضحوا أن الأنهار المارة بقراهم جفّت بشكل تام، ولم يعد بمقدور عشرات القرى البقاء لولا إيجاد سبل أخرى من أجل الحصول على المياه. وفي هذا الصدد أوضح حميد قاسم، أحد أبناء قرى ناحية المشرح، لصحيفة (المدى): «نهر المشرح بعد عبوره مركز الناحية جفّ بشكل كلي، وترك قرى الخويط وزويدة والشويطيات وأميلحة والعوينية نزولًا من دون مياه، بعد أن كان أهلها يزرعون مئات أو آلاف الدونمات من المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى تربية قطعان المواشي من الجاموس والأبقار. وللأسف انتهى جميع ذلك، وأصبح الأهالي يبحثون عن ماء للغسل فقط، وهذه المعاناة مستمرة منذ أشهر، ولم توضع أي حلول لتغيير الوضع».
وأضاف: «وحجم الكارثة لم يقتصر على أهالي تلك المناطق والقرى، بل شمل الواقعة منها على الأنهار الفرعية، والتي تتغذى من هذا النهر، وهي قرى الجادل والونسة والمتعافية والجويدل وشط الأعمى وغيرها من القرى، التي جفّت أنهارها بشكل تام قبل جفاف النهر الرئيسي». مهتمون بالوضع البيئي في المحافظة أفادوا أن حفر الآبار أصبح ظاهرة روتينية يقوم بها الأهالي من أجل الحصول على المياه لتكون بديلًا لمياه الأنهار التي جفّت. وفي هذا الخصوص يبيّن الناشط مرتضى الجنوبي لصحيفة (المدى): «أصبحت ظاهرة حفر الآبار شيئًا روتينيًا في مناطق القرى الواقعة على ذنائب الأنهار خصوصًا، وحفر أهالي كل بيت بئرًا إمّا في منتصف النهر الجاف أو بجانبه، من أجل الحصول على المياه. وعلى الرغم من ملوحته وكونه غير صالح للشرب، إلا أن استخداماته دائمًا ما تكون منزلية للغسل وغيرها». وعلى الرغم من قناعة الجميع بأن عملية حفر الآبار من أجل الحصول على المياه ليست حلًّا بقدر ما هي محاولة من قبل الأهالي لإيجاد سبب يجعلهم يتشبّثون بديارهم وعدم تركها، كما أوضح الجنوبي لصحيفة (المدى): «على الرغم من أن عملية حفر الآبار ليست حلًّا، لكنها محاولة من قبل أهالي تلك المناطق للبقاء، وإيجاد سبب من أجل عدم ترك مناطقهم وهجرتها، رغم معاناتهم التي يواجهونها بسبب الجفاف، ورغم كل محاولاتهم التي بذلوها لإيصال أصواتهم من تظاهرات واحتجاجات ومناشدات دون جدوى».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لا حسم في

لا حسم في "الإطار": الملف البرتقالي يخرج بلا مرشحين ولا إشارات للدخان الأبيض

بغداد/ تميم الحسن أصبح "الإطار التنسيقي" يبطئ خطواته في مسار تشكيل الحكومة المقبلة، بانتظار ما يوصف بـ"الضوء الأخضر" من واشنطن، وفق بعض التقديرات. وفي المقابل، بدأت أسماء المرشحين للمنصب الأهم في البلاد تخرج من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram